الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أُوْلَـٰٓئِكَ جَزَآؤُهُمۡ أَنَّ عَلَيۡهِمۡ لَعۡنَةَ ٱللَّهِ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةِ وَٱلنَّاسِ أَجۡمَعِينَ} (87)

قوله ( أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمُ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ ) الآية [ 87-90 ] .

معناه : جزاء من هذه حاله لعنة الله ، ، أي يبعده من الرحمة ولعنة الملائكة والناس أي : يلعنهم كل من خالفهم يوم القيامة من المخلوقين كما قال : ( {[10381]} ) ( وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضاً )( {[10382]} ) :

ويجوز أن يكون الناس يراد بهم من كان مؤمناً . ويجوز أن يكون أراد بهم : لعن بعضهم بعضاً في الدنيا لاختلاف أديانهم فيها( {[10383]} ) .


[10381]:- (ج): قال يلعنهم اللاعنون.
[10382]:- العنكبوت آية 25.
[10383]:- معاني الزجاج 1/440.