الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَإِنَّ مِنۡهُمۡ لَفَرِيقٗا يَلۡوُۥنَ أَلۡسِنَتَهُم بِٱلۡكِتَٰبِ لِتَحۡسَبُوهُ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَمَا هُوَ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ وَمَا هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ وَيَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ} (78)

قوله : ( وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ ) الآية [ 78 ] .

ومعناها وإن من اليهود الذين جرى ذكرهم لفريقاً يحرفون ألسنتهم بالكتاب لتظنوا أنه من الكتاب وما ذلك من الكتاب أي : وما ذلك الذي حرفوا من الكتاب ، ويزعمون أن الذي حرفوا من عند الله : أي ما نزل على أنبيائه ( وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ) وإنما أحدثوه( {[10290]} ) من عند أنفسهم فيكذبون على الله وهم يعلمون أنهم كاذبون( {[10291]} ) .

يقال : لويته عدلته عن قصده .

وقال القتبي : يلوون : يقلبون ألسنتهم بالتحريف والزيادة( {[10292]} ) .


[10290]:- (ج): أخذوه.
[10291]:- انظر: مجاز القرآن 1/98 وأساس البلاغة 576.
[10292]:- انظر: تفسير الغريب 107.