وفي قوله : { جَزَآؤُهُمْ } وجهان :
أحدهما : أن يكون مبتدأ ثانياً ، و { أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ } في محل رفع ؛ خبراً ل " جَزَاؤُهُمْ " والجملة خبر ل " أولئك " .
والثاني : أن يكون " جَزَاؤُهُمْ " بدلاً من " أولَئِكَ " بدل اشتمال ، و{ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ } خبر " أولئك " .
وقال هنا : { جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ } وقال – هناك- : { أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ } [ البقرة : 161 ] دون " جزاؤهم " قيل : لأن هناك وقع الإخْبار عمن توفِّيَ على الكُفْر ، فمن ثَمَّ حتم الله عليه اللعنة ، بخلافه هنا ، فإن سبب النزول في قوم ارتدوا ثم رجعوا للإسلام ، ومعنى : " جَزَاؤُهُمْ " أي : جزاء كفرهم وارتدادهم ، وتقدم القول في قراءة الحسن " النَّاس أجمعون " وتخريجها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.