الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بَعۡدَ إِيمَٰنِهِمۡ ثُمَّ ٱزۡدَادُواْ كُفۡرٗا لَّن تُقۡبَلَ تَوۡبَتُهُمۡ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلضَّآلُّونَ} (90)

قوله : ( اِنَّ الذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ) عنى بها من كفر ببعض الأنبياء قبل محمد صلى الله عليه وسلم ثم كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم( {[10394]} ) فلن تقبل توبتهم عند الموت ومعاينته( {[10395]} ) .

قال قتادة : عنى بها اليهود لأنهم كفروا( {[10396]} ) بالإنجيل –وبعيسى عليه السلام ( ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْراً ) بمحمد صلى الله عليه وسلم- والقرآن( {[10397]} ) .

وقيل : عنى بها اليهود والنصارى كفروا بكتابهم ، فبدلوه ، ( ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْراً ) بمحمد عليه السلام( {[10398]} ) . وقيل : كفرهم الأول هو جحدهم بمحمد صلى الله عليه وسلم وازدادوا كفراً [ أي : ذنوباً ]( {[10399]} ) .

وقيل : هم اليهود والنصارى كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم ، [ وازدادوا كفراً ]( {[10400]} ) لم يتوبوا مما فعلوا في الصحة لم تقبل توبتهم عند الموت( {[10401]} ) .

وقيل : ( ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْراً ) ماتوا على الكفر( {[10402]} ) .

[ و ]( {[10403]} ) اختار الطبري أن يكون المعنى( {[10404]} ) : ثم ازدادوا كفراً بما أصابوا من الذنوب ، لن تقبل توبتهم من ذنوبهم التي أصابوها في كفرهم حتى يتوبوا من كفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم والآية عنده عنى بها اليهود( {[10405]} ) .


[10394]:- ساقط من (د).
[10395]:- (ب) (د): توبته.
[10396]:- (ج): آمنوا.
[10397]:- انظر: جامع البيان 3/343-345.
[10398]:- انظر: المصدر السابق.
[10399]:- انظر: المصدر السابق.
[10400]:- ساقط من (أ) (ج).
[10401]:- عزاه الطبري لقتادة في جامع البيان 3/343.
[10402]:- عزاه الطبري إلى السدي في جامع البيان 3/344.
[10403]:- ساقط من (ج) (د).
[10404]:- (ج): في المعنى.
[10405]:- انظر: جامع البيان 3/344.