الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمۡ كُفَّارٞ فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡ أَحَدِهِم مِّلۡءُ ٱلۡأَرۡضِ ذَهَبٗا وَلَوِ ٱفۡتَدَىٰ بِهِۦٓۗ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ وَمَا لَهُم مِّن نَّـٰصِرِينَ} (91)

قوله : ( اِنَّ الذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَمَاتُوا ) الآية [ 91 ] .

معناه : لن يقبل( {[10406]} ) ممن كان بهذه الصفة جزاء ولا فدية ولو كانت ملء الأرض ذهباً ، روى أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : " يجاء بالكافر يوم القيامة فيقال له : أرأيت لو كان لك ملء الأرض ذهباً أكنت مفتدياً( {[10407]} ) به ؟ فيقول : نعم ، فيقال( {[10408]} ) له : قد سئلت ما هو أيسر من ذلك( {[10409]} ) .

وقال الزجاج معناه : لو عمل من الخير فتصدق بملء الأرض ذهباً –وهو كافر- لم ينفعه ذلك مع كفره( {[10410]} ) .


[10406]:- (د): تقبل.
[10407]:- (ج): مفدياً.
[10408]:- (د): يقول نعم يقول.
[10409]:- خرجه البخاري في كتاب الرقائق 7/201، ومسلم في كتاب صفات المنافقين 8/134.
[10410]:- انظر: معاني الزجاج 1/442.