قوله : ( لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى( {[10411]} ) تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ) [ 92 ] .
قال ابن مسعود وغيره : البر هنا الجنة( {[10412]} ) .
( لَنْ تَنَالُوا( {[10413]} ) ) حتى تتصدقوا ( مِمَّا تُحِبُّونَ ) أي : تهوون ، ومثله ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ( {[10414]} ) ) [ وقوله ]( {[10415]} ) ( وَيُوثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ )( {[10416]} ) .
ولما نزلت هذه الآية جاء زيد بن حارثة( {[10417]} ) بفرس له كان يحبها فقال : يا رسول الله ، هذه في سبيل الله ، فحمل النبي ( عليه السلام )( {[10418]} ) [ عليها ]( {[10419]} ) أسامة بن زيد( {[10420]} ) وهو ولده فوجد زيد في نفسه فلما ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال : أما إن الله قد تقبلها منك( {[10421]} ) .
وقيل( {[10422]} ) : إن البر العمل الصالح الذي يدعو إلى الجنة( {[10423]} ) .
وفي الحديث " عليكم بالصدق فإنه يدعوا إلى البر ، والبر يدعو إلى الجنة ، وإياكم والكذب ، فإنه يدعو إلى الفجور والفجور( {[10424]} ) يدعو إلى النار " ( {[10425]} ) .
قوله : ( وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ ) أي : فتصدقوا بشيء فإنه محفوظ لكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.