الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالُواْ سُبۡحَٰنَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِمۖ بَلۡ كَانُواْ يَعۡبُدُونَ ٱلۡجِنَّۖ أَكۡثَرُهُم بِهِم مُّؤۡمِنُونَ} (41)

فتبرأ منهم الملائكة فقالوا : { سبحانك أنت ولينا من دونهم } أي : تنزيها لك وبراءة من السوء الذي أضافه هؤلاء إليك " أنت ولينا من دونهم " أي : لا نتخذ وليا من دونك .

{ بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم } أي : بالجن .

{ مؤمنون } : أي : مصدقون أي بعبادتهم .

وقيل : المعنى : أكثر هؤلاء الكفار بالملائكة مصدقون أنهم بنات الله{[56000]} .

قال قتادة في قوله تعالى للملائكة : { أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون } هو كقوله لعيسى : { أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله{[56001]} }{[56002]} .


[56000]:انظر: الجامع للقرطبي 14/309
[56001]:المائدة 118
[56002]:انظر: جامع البيان 22/102 والجامع للقرطبي 14/309 والدر المنثور 6/709