الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قُلۡ مَا سَأَلۡتُكُم مِّنۡ أَجۡرٖ فَهُوَ لَكُمۡۖ إِنۡ أَجۡرِيَ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٞ} (47)

ثم قال تعالى : { قل ما سألتكم من أجر فهو لكم } أي : قل يا محمد لهؤلاء الذين ردوا إنذارك الذي سألتكم على إنذاري لكم عذاب الله هو لكم لا حاجة بي إليه إني لم أسألكم جعلا{[56019]} على ذلك فتتهموني وتظنوا أني إنما أنذركم لما آخذه منكم من الجعل .

قال قتادة : المعنى : لم أسألكم على الإسلام جعلا{[56020]} .

ثم قال تعالى : { إن أجري إلا على الله } أي : ما ثوابي على إنذاري لكم إلا على الله .

{ وهو على كل شهيد } أي : والله على حقيقة ما أقول شهيد ، شهد به لي وعلي غير ذلك من الأشياء كلها .


[56019]:الجعل هو الأجر على فعل الشيء فعلا أو قولا: انظر: اللسان مادة "جعل" 11/69
[56020]:انظر: جامع البيان 22/105 والدر المنثور 6/ 710 ـ 711