الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱمۡتَٰزُواْ ٱلۡيَوۡمَ أَيُّهَا ٱلۡمُجۡرِمُونَ} (59)

ثم قال تعالى {[56850]} : { وامتازوا اليوم أيها المجرمون } أي {[56851]} : اعتزلوا وانفردوا أيها الكافرون عن المؤمنين .

قال قتادة : عزلوا عن كل خير {[56852]} .

وروى محمد بن كعب القرظي ، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا كان يوم القيامة أمر الله جل ذكره {[56853]} جهنم ، فيخرج {[56854]} منها عنق ساطع مظلم ثم يقول/ : { ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين ، أن اعبدوني هذا صراط مستقيم ، ولقد أضل منكم جبالا كثيرا } إلى قوله : { كنتم ] {[56855]} توعدون } ثم يقول : { وامتازوا اليوم أيها المجرمون } فيتميز الناس ويجثون {[56856]} ، وهو قوله تعالى ذكره {[56857]} : { وترى كل أمة جاثية } كل أمة {[56858]} { تدعى إلى كتابها } {[56859]} {[56860]} .


[56850]:ساقط من ب
[56851]:نفسه
[56852]:انظر: جامع البيان 23/21 والجامع للقرطبي 15/46، والبحر المحيط 7/343 والدر المنثور 7/66 وفتح القدير 4/377
[56853]:ب: "عز وجل"
[56854]:ب: "فخرج"
[56855]:ساقط من ب
[56856]:الجثو هو الجلوس على الركبتين وقيل: هو القيام على أطراف الأصابع. انظر: اللسان مادة "جثا" 14/132
[56857]:ساقط من ب
[56858]:مثبت في طرة أ
[56859]:الجاثية آية 27
[56860]:أورده الطبري في جامع البيان 23/22