قوله تعالى ذكره{[56692]} : { وآية لهم أنا حملنا ذرياتهم في الفلك{[56693]} } 40 إلى قوله : { إلى ربهم{[56694]} ينسلون }50 .
أي : وآية لأهل مكة أنا حملنا ذريات نوح في الفلك المشحون ، أي : الموقر{[56695]} فالضميران على هذا مختلفان .
وقد قيل : إن المعنى : وآية لأهل مكة أنا حملنا أولادهم وضعفاءهم ومن لا يقدر على المشي في السفينة في البحر . فالضميران متفقان والفلك في القول الأول سفينة نوح واحد في المعنى{[56696]} .
وقيل : المعنى : إن الآباء يسمون ذرية{[56697]} . فالمعنى : وآية لأهل مكة أنا حملنا آباءهم في الفلك المشحون ، وهي سفينة نوح . وإنما أجاز ذلك لأن الذرية من : ذرأ الله الخلق{[56698]} فسمي الولد/ ذريه لأنه ذري من الأب ، ويسمى الأب ذرية لأن الابن ذري منه{[56699]} . فكما جاز أنه يقال للابن{[56700]} ذرية لأبيه{[56701]} لأنه ذري منه ، فكذلك يجوز أن يقال للأب ذرية للابن لأن ابنه ذري منه{[56702]} .
فالمراد{[56703]} بها سفينة نوح ، ويراد بها في القول الثاني : سفينة من السفن ، وهي المركب فيجوز أن يكون واحدا ، وجمعا فإذا كان جمعا فواحدة فلك كوثن ووثن{[56704]} .
قال الحسن : ( المشحون ) المحمول{[56705]} .
وقيل : الممتلئ قاله ابن عباس{[56706]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.