ثم قال تعالى {[56886]} : { ولو نشاء لطمسنا على أعينهم } أي : لأعميناهم عن الهدى فلا يهتدون إلى طريق الحق أبدا . قاله ابن عباس {[56887]} .
وقال الحسن : معناه {[56888]} لو شاء لتركهم عميا يترددون {[56889]} .
وكذلك قال قتادة {[56890]} .
وهو اختيار الطبري {[56891]} لأن القوم كانوا كفارا فلا معنى لعماهم عن {[56892]} الهدى وهم كذلك كانوا ، والمعنى عنده : لو نشاء لعاقبناهم على كفرهم فأعميناهم فلا يبصرون طريقا في تصرفهم إلى منازلهم ولا إلى غيرها .
وقيل معنى : { فاستبقوا الصراط } أي : فبادروا إذا حدث {[56893]} بهم العمى إلى منازلهم/ ليلحقوا بأهلهم .
والأطمس هو الذي لا يكون بين عينه شق {[56894]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.