{ وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ } هو على إضمار القول مقابل ما قيل للمؤمنين ، أي ويقال للمجرمين : امتازوا أي اعتزلوا من مازه يميزه ، يقال مزت الشيء من الشيء إذا عزلته عنه ونحيته ، قال مقاتل : معناه اعتزلوا اليوم يعني في الآخرة من الصالحين ، وقال السدي : كونوا على حدة ، وقال الزجاج : انفردوا عن المؤمنين ، وذلك حين يحشر المؤمنون ويسار بهم إلى الجنة ، وقيل : إن لكل كافر في النار بيتا فيدخل ذلك البيت ويردم بابه فيكون فيه أبد الآبدين لا يرى ولا يرى ، فعلى هذا القول يمتاز بعضهم عن بعض . وقال قتادة : عزلوا عن كل خير .
وقال الضحاك : يمتاز المجرمون بعضهم من بعض فيمتاز اليهود فرقة ، والنصارى فرقة . والمجوس فرقة ، والصابئون فرقة ، وعبدة الأوثان فرقة . وقال داود بن الجراح : يمتاز المسلمون من المجرمين إلا أصحاب الأهواء فإنهم يكونون مع المجرمين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.