الآية 59 وقوله تعالى : { وامتازوا اليوم أيها المجرمون } كان أهل الجنة وأهل النار ، يكونون مختلطين ، فيُفرّق هؤلاء [ عن هؤلاء ]{[17522]} لأنهم يكونون{[17523]} في الابتداء مجموعين ، ولذلك سمّى { يوم الجمع } [ الشورى : 7 والتغابن : 9 ] ويوم { الحشر } [ الحشر : 2 ] ، ثم يفرّق بينهم كقوله : { فريق في الجنة وفريق في السعير } [ الشورى : 7 ] ولذلك سمّى { يوم الفصل } [ الصافات : 21 و . . ] .
وأصل قوله : { وامتازوا اليوم } ليس على الأمر في الحقيقة أن افترقوا ، ولكن على حقيقة التفريق على ما ذكر في آية أخرى : { ليميز الله الخبيث من الطيب } [ الأنفال : 37 ] .
وأصل الامتياز الافتراق والاعتزال ، وبه يقول أبو عوسجة والقتبي : إن الامتياز ، هو التفرّق والتّنحّي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.