ثم قال : { ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه } [ 16 ] أي : ما تحدثه به نفسه لا تخفى{[64694]} عليه سرائره .
وقيل : هو مخصوص بآدم عليه السلام{[64695]} وما وحرمت به{[64696]} نفسه من أكل الشجرة التي نهي عنها ، ثم هي عامة في جميع الخلق لا يخفى{[64697]} عليه{[64698]} شيء من وسواس{[64699]} أنفسهم إليهم{[64700]} .
ثم قال : { ونحن أقرب إليه من حبل الوريد }/أي : ونحن أقرب إلى الإنسان من فتل{[64701]} العاتق .
وقيل معناه : ونحن أملك{[64702]} به وأقرب إليه{[64703]} .
وقيل معناه : ونحن أقرب إليه في العلم بما توسوس به نفسه من حبل الوريد{[64704]} .
وهنا من الله جل ذكره زجر للإنسان عن إضمار{[64705]} المعصية .
قال الفراء : الوريد : عرق بين الحلقوم والعلباوين{[64706]} .
وقال ابن عباس : " من حبل الوريد " أي : من عرق العنق{[64707]} .
وقال أبو عبيدة : حبل الوريد : حبل العاتق{[64708]} ، والوريد عرق في العنق متصل بالقلب ، وهو نياط القلب ، والوريد{[64709]} والوتين ما في القلب{[64710]} .
قال الأقرع{[64711]} : هو نهر الجسد يمتد من الخنصر أو الإبهام ، فإذا كان في الفخذ أو الساق فهو الساق وإذا كان في البطن فهو الحالب وإذا كان في القلب فهو الأبهر وإذا كان في اليد فهو الأكحل وإذا في العنق فهو الوريد وإذا كان في العين فهو الناظر/وإذا كان في القلب فهو الوتين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.