ثم قال تعالى : { إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب } [ 37 ] {[64932]} .
أي : إن في إهلاكنا القرون الماضية قبل قريش بكفرهم لذكرى يتذكر بها ويتعظ بها {[64933]} من كان له عقل من قريش وغيرهم ، فينتهي عن الفعل الذي أهلكت القرون الماضية من أجله وهو الكفر بالله ورسله عليهم السلام {[64934]} وكتبه .
قال قتادة : { لمن كان له قلب } يعني من هذه الأمة . قال : يعني بذلك القلب الحي {[64935]} . فالتقدير لمن كان له عقل {[64936]} يعقل به ما ينفعه وكني عن العقل بالقلب لأنه محله .
ثم قال : { أو ألقى السمع وهو شهيد } ( أي : وألقى بسمعه لأخبار الجزاء عن القرون الماضية التي أهلكت بكفرها وعصيانها {[64937]} ) .
وهو شهيد : أي : متفهم لما يخبر به عنهم معرض عما يخبر به ، هذا معنى قول ابن عباس والضحاك وغيرهما {[64938]} .
وقال قتادة : عني بذلك أهل الكتاب {[64939]} ، فالمعنى وهو شهيد على ما يقرأ في كتاب الله من نعمة {[64940]} محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو قول معمر {[64941]} {[64942]} .
وقال الحسن هو منافق استمع ولم ينتفع {[64943]} .
وقال أبو صالح هو المؤمن يسمع القرآن وهو شهيد على ذلك {[64944]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.