ثم قال { وخلق الجان من مارج من نار } [ 13 ] المارج ما اختلط بعضه{[66340]} ببعض من بين أصفر وأخضر وأحمر من قولهم : مرج أمر{[66341]} القوم : إذا اختلط{[66342]} .
وقال ابن عباس من أوسط النار وأحسنها ، وعنه خلقه من لهب النار من أحسن النار . وعنه من خالص النار{[66343]} ، وعنه من لسان النار الذي يكون في طرفها إذا التهبت{[66344]} .
وقال مجاهد : المارج اللهب الأصفر والأخضر الذي يعلو النار إذا أوقدت{[66345]} . / وذكر عنه ابن وهب أن المارج الحمرة التي تكون في طرف النار{[66346]} . ويروى أن الله جل ذكره خلق ناريين فمزج{[66347]} إحداهما بالأخرى ، فأكلت إحداهما الأخرى وهي نار السموم ، فخلق إبليس اللعين منها ، وكل هذا{[66348]} من أول السورة . نعم أنعم الله بها على خلقه ذكرها{[66349]} وعددها فلذلك{[66350]} قال بعد ذلك . { فبأي آلاء ربكما تكذبان } أي : فبأي نعم ربك تكذب الأنس والجن ، فالضمير في { تكذبان } في جميع السورة يعود على الأنس والجن الذين مضى ذكرهما في قوله { خلق الإنسان } { وخلق الجان } لكنه تقدم فيه ضميرهما قبل ذكرهما{[66351]} في الأول خاصة لأن المعنى مفهوم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.