ثم قال { فبأي آلاء ربكما تكذبان } [ 11 ] أي : فبأي نعم ربكما يا معشر الجن والإنس تكذبان وتجحدان ، والآلاء : النعم في قول{[66313]} ابن عباس والحسن وقتادة وغيرهم{[66314]} . وقال ابن زيد الآلاء : القدرة{[66315]} ، وإنما أضمر{[66316]} الجن والإنس ولم يتقدم للجن ذكر ، لأن الأنام واقع على الجميع . وقيل لما أتى بعده وخلق الجان ، بين ذلك ما تقدم من التثنية{[66317]} وقيل إنه مخاطبة للواحد : حكي عن العرب أنهم يقولون : ادخلاها يا غلام{[66318]} .
وعن ابن عباس{[66319]} أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ سورة الرحمن أو قرئت عنده فقال : {[66320]} مالي أسمع الجن أحسن جوابا منكم ، قالوا وما ذلك{[66321]} يا رسول الله قال ما أتيت على قول الله عز وجل { فبأي آلاء ربكما تكذبان } إلا قالت الجن ولا بشيء{[66322]} من نعمة ربنا نكذب فلك الحمد{[66323]} .
وقال جابر بن عبد الله تلاها{[66324]} . رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى آخرها فقال : مالكم سكوتا الجن{[66325]} كانت أحسن ردا منكم ، ما تلوها عليهم مرة { فبأي آلاء ربكما تكذبان } إلا قالوا ولا بشيء من نعمة ربنا نكذب فلك الحمد{[66326]} .
ومن رواية جابر بن عبد الله أيضا في حديث آخر أنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم ما قرأت هذه الآية على الجن من مرة{[66327]} { فبأي آلاء ربكما تكذبان } إلا قالوا لا بشيء{[66328]} من نعمائك{[66329]} نكذب ربنا ولك الحمد{[66330]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.