وقيل : هو أبوهم ، وليس ب «إبليس »{[54387]} .
قوله : { مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ } «من » الأولى لابتداء الغاية .
وفي الثانية وجهان{[54388]} :
و«المَارِجُ » : قيل : ما اختلط من أحمر وأصفر وأخضر ، وهذا مشاهد في النار ترى الألوان الثلاثة مختلطاً بعضها ببعض .
وقيل : الأحمر وقيل : الحمرة في طرف النَّار .
وقال الليث : «المارج » : الشعلة الساطعة{[54389]} ذات اللهب الشديد ، وعن ابن عباس رضي الله عنهما : أنه اللهب الذي يعلو النَّار ، فيختلط بعضه ببعض أحمر وأخضر وأصفر{[54390]} ، ونحوه عن مجاهد .
وقيل : «المَارِجُ » المرسل غير ممنوع{[54391]} {[54392]} .
قال المبرد{[54393]} : «المارج » : النار المرسلة التي لا تمنع .
وقال أبو عبيدة والحسن : «المارج » : المختلط النار ، وأصله من مرج إذا اضطرب ، واختلط{[54394]} .
قال القرطبي{[54395]} : يروى أن الله - تعالى - خلق نارين ، فمرج إحداهما بالأخرى ، فأكلت إحداهما الأخرى ، وهي نار السَّمُوم ، فخلق منها «إبليس » .
قال القشيري : «والمارج » في اللغة : المرسل أو المختلط ، وهو فاعل بمعنى مفعول كقوله : { مَّاءٍ دَافِقٍ } [ الطارق : 6 ] و{ عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ } [ الحاقة : 21 ] ، والمعنى : «ذو مرج » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.