الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱلنَّجۡمُ وَٱلشَّجَرُ يَسۡجُدَانِ} (6)

ثم قال : { والنجم والشجر يسجدان } [ 4 ] النجم ما نجم من النبات وانبسط{[66281]} على غير ساق{[66282]} . وقال مجاهد : النجم نجم السماء ، وهو قول قتادة والحسن{[66283]} . وقوله/ { يسجدان } يعني يسجد ظلهما ، وهو اختيار الطبري كما قال : { وظلالهم بالغدو والآصال }{[66284]}وهو قول ابن جبير وغيره{[66285]} . /

وقال قتادة : لم يدع الله عز وجل شيئا إلا عبده له{[66286]} . وقال مجاهد : يسجدان بكرة وعشيا ، يريد أن سجوده : دوران ظله{[66287]} .

وقال الحسن النجم نجم السماء ، والشجر كله يسجد لله عز وجل{[66288]} . واصل السجود : الاستسلام والانقياد لله سبحانه . فهو من الموات كلها استسلامها لأمر الله [ عز وجل ] وانقيادها له سبحانه ، ومن الحيوان كذلك .


[66281]:ح: "وانبسطت".
[66282]:انظر: العمدة 291، ومعاني الفراء 3/112، والكامل للمبرد 2/46 وجامع البيان 27/68، وتفسير القرطبي 17/153، وابن كثير 4/271 الدر المنثور 7/692، وغريب القرآن وتفسيره 173، وتفسير الغريب 436.
[66283]:انظر: العمدة 291 وتفسير مجاهد 636، وجامع البيان 27/69، وتفسير القرطبي 17/154، وابن كثير 4/231، وهو قول مجاهد في الدر المنثور 7/692.
[66284]:الرعد: 16.
[66285]:انظر: جامع البيان 27/69.
[66286]:انظر: جامع البيان 27/69.
[66287]:انظر: جامع البيان 27/69.
[66288]:انظر: جامع البيان 27/69، وتفسير القرطبي 17/154 وابن كثير 4/271.