- ثم قال تعالى : ( وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم ورأيتهم يصدون ) [ 5 ] .
أي : وإذا قال المؤمنون لهؤلاء المنافقين : تعالوا إلى رسول الله [ يستغفر لكم الله ] ، تولوا وأعرضوا وحركوا رؤوسهم وهزوها استهزاء برسول الله وباستغفاره ( وهم مستكبرون ) [ 5 ] .
ومن شدد ( لووا ) فمعناه أنهم [ كرروا ] هز رؤوسهم وتحريكها . وهذه الآيات – فيما روي – نزلت في عبد الله بن أبي بن سلول المنافق . وذلك أنه قال لأصحابه : لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ( وقال ) : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل . فسمع ذلك زيد بن أرقم فأخبر به النبيصلى الله عليه وسلم ( فدعاه النبي فسأله ) عن ذلك فحلف ما قاله . فقيل له : لو أت( يت ) النبيصلى الله عليه وسلم فسألته أن يستغفر لك . فجعل يلوي رأسه ويحركه استهزاء . يعني بذلك أنه غير فاعل ما قالوا له . ففيه نزلت هذه السورة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.