الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{هُمُ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُواْ عَلَىٰ مَنۡ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ حَتَّىٰ يَنفَضُّواْۗ وَلِلَّهِ خَزَآئِنُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَٰكِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ لَا يَفۡقَهُونَ} (7)

ثم قال تعالى : ( هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا )[ 7 ] .

هذا قول[ عبد ] الله بن أبي لأصحابه المنافقين ، [ قال( لأصحابه ] : لا تنفقوا على المهاجرين حتى ( ينفضوا ) : يتفرقوا عن محمد .

- ثم قال تعالى : ( ولله خزائن السموات والأرض ) [ 7 ] .

( أي ) : جميع ما فيهما ، وبيده مفاتيح خزائن كل شيء ، لا يعطي أحد أحدا شيئا إلا بإذنه ، ولا يمنع أحد أحدا شيئا إلا بإذنه .

ثم قال : ( ولكن المنافقين لا يفقهون ) [ 7 ] .

( أي : لا يفقهون ) أن كل شيء بيد الله وتحت قدرته . فلذلك يقولون هذا .