الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۖ لَهُ ٱلۡمُلۡكُ وَلَهُ ٱلۡحَمۡدُۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (1)

مقدمة السورة:

بسم الله الرحمن الرحيم

سورة التغابن

مدنية{[1]} على قول قتادة{[2]} ، ومكية على قول ابن عباس{[3]} إلا ثلاث آيات من آخرها نزلت{[4]} بالمدينة{[5]} في عوف بن مالك الأشجعي{[6]} شكا إلى النبي –عليه السلام-جفاء أهله وولده ، فنزل الله جل ذكره يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم و أولادكم إلى آخرها{[7]} .

- [ قوله تعالى ] {[68502]} : ( يسبح {[68503]} لله ما في السموات و[ ما في ] {[68504]} الارض ) إلى آخر السورة {[68505]} .

معناه : يصلي {[68506]} لله ويسجد جميع من في السموات السبع والأرض . طوعا وكرها " ويسبح " : للحال .

- وقيل : معناه [ ينزه الله ] {[68507]} ويبرئه من السوء كل من في السموات والأرض .

- ثم قال تعالى : ( له الملك وله الحمد . . . . )

أي : له ملك السموات والأرض وسلطان ذلك ، وله حمد {[68508]} ما فيهما من الخلق .

- ( وهو على كل شيء قدير )

- أي : ذو قدرة على كل شيء : يفعل ما يريد ، لا يعجزه شيء أراده .


[1]:أ: إذ.
[2]:حكاه في المحرر 16/262.
[3]:أ: إذ.
[4]:أ: الاولى والثانية والثالثة.
[5]:ساقط من أ.
[6]:م: هذه الأشياء وسخرها.
[7]:م، ث: فكيف.
[68502]:- م: ثم قال تعالى.
[68503]:- مخروم في ث.
[68504]:- ساقط من م.
[68505]:- أ: يسبح لله ما في السماوات إلى آخرها.
[68506]:- ث: يصل.
[68507]:- ساقط من م.
[68508]:- ث.م، وما أثبت هو الذي في جامع البيان 28/119.