قوله : { ولما سكت عن موسى الغضب } ، إلى قوله : { خير{[25490]} الغافرين }[ 154 ، 155 ] .
قال المبرد " اللام " متعلقة بمصدر ، والمعنى : { والذين }{[25491]} وهبتهم لربهم{[25492]} .
وقال الكوفيون{[25493]} : هي زائدة{[25494]} .
وسمع الكسائي الفرزدق{[25495]} يقول : " نقدت لها مائة درهم " ، بمعنى
وحكى الأخفش : أن المعنى ، والذين هم من أجل ربهم يرهبون{[25498]} .
والمعنى : ولما سكن عن موسى ( عليه السلام ){[25499]} ، غضبه{[25500]} .
يقال : سَكَتَ سَكَتاً ، إذا سَكَنَ{[25501]} ، وسَكَتَ سُكُوتاً وسُكْتاً ، إذا قطع الكلام{[25502]} .
أي : أخذها بعدما ألقاها{[25503]} ، وقد ذهب منها ما ذهب{[25504]} .
وقيل{[25505]} المعنى : ولما سكت موسى ، ( عليه السلام ){[25506]} ، عن الغضب ، مثل : أدخلت القلنسوة{[25507]} في رأسي{[25508]} .
{ وفي نسختها هدى ورحمة }[ 154 ] .
أي : فيما كتب منها هدى ورحمة ، { للذين هم لربهم يرهبون }[ 154 ] ، أي : يخافون{[25509]} الله ، ( عز وجل{[25510]} ) .
وقيل المعنى : في الذي وجد فيها بعدما تكسرت هدى ورحمة{[25511]} .
وقال ابن كيسان : جددت له في لوحين{[25512]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.