الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰٓ إِلَىٰ قَوۡمِهِۦ غَضۡبَٰنَ أَسِفٗا قَالَ بِئۡسَمَا خَلَفۡتُمُونِي مِنۢ بَعۡدِيٓۖ أَعَجِلۡتُمۡ أَمۡرَ رَبِّكُمۡۖ وَأَلۡقَى ٱلۡأَلۡوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأۡسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُۥٓ إِلَيۡهِۚ قَالَ ٱبۡنَ أُمَّ إِنَّ ٱلۡقَوۡمَ ٱسۡتَضۡعَفُونِي وَكَادُواْ يَقۡتُلُونَنِي فَلَا تُشۡمِتۡ بِيَ ٱلۡأَعۡدَآءَ وَلَا تَجۡعَلۡنِي مَعَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (150)

قوله : { ولما رجع موسى إلى قومه غضبان }[ 150 ] ، الآية .

كان هارون أخا موسى ( عليه السلام{[25357]} ) ، شقيقه ، وإنما قال له : { ابن أم }[ 150 ] ، على طريق الاستعطاف بالرحم{[25358]} .

فمن{[25359]} قرأ ي{ ابن أم } ، بالفتح{[25360]} ، فالتقدير عند الكسائي ، والفراء ، وأبي عبيد : يا بن أماه{[25361]} ، ثم حذف{[25362]} .

وهو عند البصريين يبنى ك " خمسة عشر " {[25363]} .

ومن كسر " الميم " ، فقال أبو حاتم ، والأخفش : حذف الياء لدلالة الكسرة عليها ، وهي لغة لبعض العرب ، يقولون : يا غُلاَمَ غُلاَمِ{[25364]} أقبل{[25365]} .

وحكى الأخفش : هذا غلامِ يا هذا ، بغير ياء في غلامي{[25366]} .

وأحسن منه عند أهل النظر : أن يكون بناء الاسمين اسما واحدا ، ثم أضافه بعد ذلك{[25367]} .

وشبه أبو عمرو بالفتح بقولهم{[25368]} : هُوَ جَارِي بَيْتَ بَيْتَ ، ولقيته{[25369]} كِفَّةَ كِفَّةَ{[25370]} يا فتى .

ولا يفعل{[25371]} ما فعل في الأم والعم في غيرهما ، لا يقال : يابن أب ولا يابن أخت ، ولا شبهه{[25372]} ، ولا يجوز الفتح إلا في الأم والعم ، وذلك لكثرة الاستعمال .

وقرأ مجاهد ، ومالك بن دينار{[25373]} : " فَلاَ{[25374]} تَشْمَتْ بِيَ الْأَعْدَاءُ " ، بفتح " التاء " و " الميم " ، ورفع " الأعداء " {[25375]} بفعلهم ، وهو مثل قوله : { فلا{[25376]} تموتن إلا وأنتم مسلمون{[25377]} } ، أي : اثبتوا على الإسلام حتى يأتيكم الموت{[25378]} . فالمعنى : فلا تشمت من أجلي{[25379]} الأعداء .

وحكى أبو عبيدة عن حميد{[25380]} " تَشْمِتْ " ، بفتح " التاء " وكسر " الميم " {[25381]} . ولا وجه له ؛ لأنه إنما يقال : " شَمِتَ " فإن سمع " شمت " بالفتح ، فهي لغة من العرب{[25382]} ، ولم يروا{[25383]} ذلك{[25384]} .

ومعنى الآية : أن الله ( تعالى{[25385]} ) أعلم موسى ( عليه السلام{[25386]} ) ، أنه قد فتن{[25387]} قومه ، وأن /السامري قد أضلهم ، فرجع موسى غضبان على قومه أسفا عليهم{[25388]} .

و " الأسف " : شدة الغضب{[25389]} .

وقال أبو الدرداء{[25390]} : " الأسف " منزلة وراء الغضب ، أشد منه{[25391]} .

وقال السدي : { أسفا } : حزينا{[25392]} .

وكذلك قال الحسن{[25393]} ، وابن عباس{[25394]} .

ومن هذا قولهم للعبد : " أسيف " ؛ لأنه مقهور ، وحزين{[25395]} مستعبد ، وكذلك قيل للأجير : " أسيف " : لأنه{[25396]} مستخدم ، ومخزون{[25397]} على استخدام الناس له{[25398]} .

قوله{[25399]} : { قال بيسما{[25400]} خلفتموني من بعدي }[ 150 ] .

أي : بئس الفعل فعلتم بعد فراقي إياكم{[25401]} ، في عبادتكم العجل .

{ أعجلتم أمر ربكم }[ 150 ] .

أي : أسبقتم أمره ؟ يقال " عجِلت الرجل " : سبقته{[25402]} ، و " أعجلته " : استعجلته{[25403]} .

والفرق بين " العجلة " و " السرعة " ، أن العجلة : التقدم بالشيء قبل وقته ، والسرعة : عمله في أقل أوقاته{[25404]} .

{ وألقى الالواح }[ 150 ] . أي : ألقاها غضبا على قومه{[25405]} .

ثم أخذ برأس أخيه يجره إليه غضبا . قاله ابن عباس{[25406]} .

[ قال ابن عباس{[25407]} ] : لما رجع موسى ( عليه السلام{[25408]} ) ، إلى قومه ، وصار قريبا منهم ، سمع أصواتهم ، فقال{[25409]} : إنني لأسمع أصوات قوم{[25410]} لاهين ، فلما عاينهم وقد عكفوا على العجل ، ألقى الألواح فكسرها ، وأخذ برأس أخيه يجره إليه{[25411]} ، وقال : { ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعن{[25412]} أفعصيت أمري{[25413]} } أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، فاجعلهم أمتي ! قال : تلك أمة أحمد . قال : إني أجد في الألواح أمة هم الآخرون السابقون في دخول الجنة ، رب اجعلهم{[25414]} أمتي قال : تلك أمة أحمد ! قال : رب{[25415]} إني أجد في الألواح أمة أناجيلهم في صدورهم يقرأونها{[25416]} ، رب فاجعلهم أمتي قال : تلك أمة أحمد ! قال : رب إني أجد في الألواح أمة{[25417]} يؤمنون بالكتاب الأول وبالكتاب الآخر ، ويقاتلون{[25418]} فضول الضلالة{[25419]} ، حتى يقاتلوا الأعور الكذاب ، رب{[25420]} فاجعلهم أمتي قال : تلك أمة أحمد قال : رب ، إني أجد{[25421]} في الألواح أمة صدقاتهم{[25422]} يأكلونها في بطونهم ، ثم يؤجرون عليها ، [ قال ]{[25423]} : فاجعلهم أمتي ! قال : تلك أمة أحمد ! قال : رب إني أجد في الألواح أمة إذا همَّ أحدهم بحسنة ، ثم لم يعملها كتبت له حسنة ، فإن عملها كتبت له عشر أمثالها إلى سبع مائة{[25424]} ، رب اجعلهم أمتي ! قال : تلك [ أمة ]{[25425]} أحمد ! قال : رب ، إني أجد في الألواح أمة إذا هم أحدهم بالسيئة لم تكتب عليه حتى يعملها ، فإن{[25426]} عملها كتبت عليه سيئة واحدة ، رب فاجعلهم أمتي ! قال : تلك أمة أحمد ! قال : رب [ إني{[25427]} ] أجد في الألواح أمة هم المستجيبون والمستجاب لهم ، رب اجعلهم أمتي ! قال : تلك أمة أحمد ! قال : رب إني أجد في الألواح أمة هم المشفعون والمشفع لهم ، فاجعلهم أمتي قال : تلك أمة أحمد ( قال{[25428]} ) : فذكر لنا أن نبي الله ( عليه السلام ){[25429]} ، نبذ الألواح وقال{[25430]} : اللهم اجعلني{[25431]} من أمة أحمد{[25432]} قال : فأعطى الله موسى شيئين{[25433]} لم يعطهما نبي قال الله : { يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالتي وبكلامي{[25434]} } ، فرضي موسى ( عليه السلام{[25435]} ) ، والثانية قوله : { ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون{[25436]} } ، فرضي موسى ( عليه السلام{[25437]} ) كل الرضى{[25438]} .

ويروى أن التوراة كانت سبعة أسباع ، فلما ألقى الألواح تكسرت فرفع منها ستة أسباعها ، وبقي السبع ، وكان فيما رفع : " تفصيل كل شيء " . وبقي : " الهدى والرحمة " في السبع الباقي{[25439]} .

قال مقاتل : كانت لوحين{[25440]} .

فيكون هذا مما جُمِع في موضع التثنية ، كما قال : { وكنا لحكمهم شاهدين }{[25441]} ، يريد : داوود وسليمان . وله نظائر قد ذكرت{[25442]} .

وقال الربيع بن أنس : كانت التوراة سبعين وسق بعير ، يقرأ الجزء منها في سنة{[25443]} ، لم يقرأها إلا أربعة نفر : موسى ، عيسى ، وعزير ، ويوشع عليه السلام{[25444]} .

[ و{[25445]} ] قال ابن جبير : كانت الألواح من ياقوتة{[25446]} .

وقال مجاهد : كانت من زمرد أخضر{[25447]} .

وقال أبو العالية{[25448]} : كانت من زبرجد{[25449]} .

وقال{[25450]} ابن عباس : لما تكسرت رفعت إلا سدسها{[25451]} .

وقال{[25452]} ابن جبير : كانت الألواح من زمرد ، فلما ألقى موسى الألواح ذهب الفصيل ، وبقي الهدى/والرحمة{[25453]} . وهو قوله : { وفي نسختها هدى ورحمة }{[25454]} .

وقال الفراء : ذكر أنهما كانا لوحين{[25455]} .

وذكر النحاس{[25456]} أنه قيل : إنما أخذ برأس ( أخيه{[25457]} ) هارون على جهة المسارة لا غير ، فكره هارون أن يتوهم من حضر أن الأمر على خلاف ذلك{[25458]} . فقال : { لا تاخذ بلحيتي ولا برأسي{[25459]} } .

وكان هارون أخاه لأمه{[25460]} .

وقيل : شقيقه{[25461]} .

{ ولا تجعلني مع القوم الظالمين }[ 150 ] .

يعني : أصحاب العجل{[25462]} .


[25357]:ما بين الهلالين ساقط من "ج"، وفي "ر": صلى الله...، والبقية طمست بفعل الأرضة والرطوبة.
[25358]:المحرر الوجيز 2/456، وتفسير القرطبي 7/184، بألفاظ متقاربة. وقال أبو حيان في البحر 4/394: "ناداه نداء استعطاف وترفق، كان شقيقه، وهي عادة العرب تتلطف وتحنن بذكر الأم،...، وأيضا: لما كان حقها أعظم، لمقاساتها الشدائد في حمله، وتربيته، والشفقة عليه، ذكره بحقها". وهذا ملحظ لطيف فتأمله! وقال أبو سليمان الدمشقي، كما في زاد المسير 3/265: "والإنسان عند ذكر الوالدة أرق منه عند ذكر الوالد".
[25359]:في ج: ومن.
[25360]:وهي قراءة ابن كثير، ونافع، وأبي عمرو، وحفص عن عاصم، هنا، وفي طه/96: {يبنؤم لا تاخذ بلحيتي ولا برأسي}. كتاب السبعة في القراءات 295. ورسمت: {ابن أم}، في كل المصاحف،: بالقطع في الأعراف، والوصل في طه انظر المقنع للداني /76.
[25361]:أرادوا الندبة يابن أماه ويابن عماه، كما في إعراب القراءات السبع لابن خالويه 1/210.
[25362]:في البحر المحيط 4/394، "قال الكوفيون: أصله: "يابن أماه"، فحذفت الألف تخفيفا كما حذفت في: "يا غلام"، وأصله: "يا غلاما" وسقطت هاء السكت...".
[25363]:قال في الكشف 1/478، وحجة من فتح أنه جعل الاسمين اسما واحدا لكثرة الاستعمال لمنزلة: خمسة عشر، وبناه على الفتح، فالفتحة في {ابن أم} كفتحة "التاء" في: خمسة عشر". انظر: ما ذكره بعد، فهو مفيد، ومشكل إعراب القرآن 1/303، والكتاب 2/214، وإعراب القرآن للنحاس /152، وتفسير القرطبي 7/184، والبحر المحيط 4/394.
[25364]:في الأصل، و ر: يا غلام غلامي، بإثبات الياء، وهو تحريف.
[25365]:إعراب القرآن للنحاس 2/152، انظر ما ذكره بعد، وزد عليه ما في تفسير القرطبي 7/185.
[25366]:معاني القرآن 1/338، بلفظ: "هذا غلام قد جاء". قال في الكشف 1/479، وحجة من كسر: أنه لما لم يدخل الكلام تغيير قبل حذف الياء، استخف حذف الياء، لدلالة الكسرة عليها، ولكثرة الاستعمال، فهو نداء مضاف بمنزلة قولك: يا غلام غلام. انظر مشكل إعراب القرآن 1/303 والكتاب 2/214، وحجة القراءات لأبي زرعة 297.
[25367]:انظر: الكشف 1/478.
[25368]:في الأصل: بقوله. وفي "ر" طمس بفعل الرطوبة والأرضة، وأثبت ما في "ج"، ومجاز القرآن.
[25369]:في الأصل، و"ر" ولقيت، وهو تحريف.
[25370]:مجاز القرآن 2/25، وإعراب القراءات السبع لابن خالويه 1/209، من غير ذكر لأبي عمرو.
[25371]:في الأصل، ما يفعل، وهو تحريف.
[25372]:قال الفراء في معاني القرآن 1/394،: "ولا يكادون يحذفون "الياء" إلا من الاسم المنادى يضيفه المنادي إلى نفسه، إلا قولهم: يَابْنَ عَمِّ وَيَابْنَ أُمِّ، وذلك أنه يكثر استعمالها في كلامهم. فإذا جاء ما لا يستعمل أثبتوا الياء، فقالوا: يابن أبي، ويابن أخي، ويابن خالتي، وأثبتوا الياء". وقال ابن خالويه في إعراب القراءات 1/209، "...ولا يستعملون ذلك في غيرهما". انظر: جامع البيان 13/128، وما بعدها، والجمل للزجاجي 162.
[25373]:هو: مالك بن دينار، أبو يحيى البصري، وردت الرواية عنه في حروف القرآن، توفي سنة 127هـ. انظر: غاية النهاية 2/36، وتهذيب التهذيب 4/11.
[25374]:في "ج": ولا، وهو تحريف.
[25375]:إعراب القرآن للنحاس 2/152، وتفسير القرطبي 7/185، وانظر: معاني القرآن للفراء 1/394، وجامع البيان 13/131، والمختصر في شواذ القرآن 51، والمحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات 1/259، والقراءات الشاذة لعبد الفتاح القاضي 49.
[25376]:في "ج": ولا، وهو تحريف.
[25377]:البقرة: 131 ومستهلها: {وأوصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين}.
[25378]:إعراب القرآن للنحاس 2/153.
[25379]:في الأصل: من أجل. وأثبت ما في "ج" و"ر". وفي إعراب القرآن للنحاس الذي نقل عنه مكي: "والمعنى: لا تفعل بي ما تشمت من أجله الأعداء".
[25380]:هو: حميد بن قيس الأعرج أبو صفوان المكي القارئ، توفي سنة 130هـ. انظر: معرفة القراء الكبار 1/97، وغاية النهاية 1/265، وتقريب التهذيب 121.
[25381]:إعراب القرآن للنحاس 2/153، وتفسير القرطبي 7/185. وانظر: المختصر في شواذ القرآن 51، والمحرر الوجيز 2/457، والبحر المحيط 4/395، والدر المصون 3/349.
[25382]:في ج: من العرب فهي لغة.
[25383]:في لأصل: ولم نروا، وهو تحريف ناسخ.
[25384]:انظر: معاني القرآن للفراء 1/394، وجامع البيان 13/132، وإعراب القرآن للنحاس 2/153، وقد تصرف مكي في ألفاظه هاهنا.
[25385]:ما بين الهلالين ساقط من ج.
[25386]:جامع البيان 13/120 بتصرف وزاد المسير 3/263 والدر المنثور 3/564 وفتح القدير 2/283 من غير عزو.
[25387]:في "ر" قد افتنس، وهو تحريف لا معنى له. وفي الأصل غير واضحة، وفي "ج" طمستها الأرضة. وأصلحتها من جامع البيان الذي نقل عنه مكي.
[25388]:جامع البيان 13/120.
[25389]:جامع البيان 13/120 وتمام نصه: "والتغيظ به على من أغضبه". انظر: مفردات الراغب 75.
[25390]:هو: عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري، مشهور بكنيته، صحابي جليل، أول مشاهدة أحد. توفي في أواخر خلافة عثمان. انظر: الاستيعاب 3/298، والإصابة 4/621، وتقريب التهذيب 370.
[25391]:جامع البيان 13/120، بتصرف، وزاد المسير 3/263، والدر المنثور 3/564، وفتح القدير 2/283، من غير عزو.
[25392]:جامع البيان 13/112، وتفسير البغوي 3/284، وزاد المسير 3/263.
[25393]:التفسير 1/388، وجامع البيان 13/121، وزاد المسير 3/263.
[25394]:صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس 235، وجامع البيان 13/121، وتفسير ابن أبي حاتم 5/1569، والدر المنثور 3/564. وانظر: أقوال أخرى في تفسير الماوردي 2/262.
[25395]:في ج، مقهور حزين.
[25396]:في "ر": لامة، وهو تحريف لا معنى له.
[25397]:في "ج" و"ر" مستخدم محزون.
[25398]:في اللسان: أسف: "والأسيف: العبد الأجير، ونحو ذلك، لذلهم وبعدهم،...وفي الحديث: "ولا تقتلوا عسيفا ولا أسيفا"، الأسيف: الشيخ الفاني. وقيل: العبد. وقيل: الأسير. والجمع: الأسفاء...قال أبو عمرو، الأسفاء: الأجراء....". وفي مفردات الراغب 76: "والأسيف: الغضبان، ويستعار للمستخدم المسخر، ولمن لا يكاد يسمى، فيقال: هو أسيف". وبشأن معاني كلمة: "الأسيف" في القرآن الكريم، انظر: وجوه ونظائر الدامغاني 32، ووجوه ونظائر ابن الجوزي 91، وبصائر ذوي التمييز 2/185.
[25399]:قوله، لحق في ج.
[25400]:في ج، "بيس ما" مفصولة، وهذا يخالف مرسوم مصاحف الأمطار. انظر: المقنع للداني 24.
[25401]:جامع البيان 13/121، ولنصه بقية لم يثبتها مكي رحمه الله، كعادته.
[25402]:في الصباح/ عجل،: وعجلت إلى الشيء: سبقت إليه فأنا عجل، من باب: تعب.
[25403]:جامع البيان 13/122، بتصرف يسير. وانظر: تفسير القرطبي 7/183، وفتح القدير 2/283.
[25404]:انظر: فروق أبي هلال العسكري 198، وتفسير القرطبي 7/183، والفقرة جميعها، ساقطة من "ج".
[25405]:جامع البيان 13/122، وتمام نصه: "الذين عبدوا العجل".
[25406]:جامع البيان 13/122، بتصرف.
[25407]:من "ج" و"ر".
[25408]:ما بين الهلالين ساقط من "ج" وفي "ر"، رمز: صم صلى الله عليه وسلم.
[25409]:في ج: وقال.
[25410]:في ج: قومي.
[25411]:جامع البيان: 13/122.
[25412]:في "ج"، رسمت: "ألا تتبعني" بإثبات الياء، وهي محذوفة في مرسوم مصاحف الأمصار. انظر: المقنع للداني 31.
[25413]:طه /91، الآية ليست من أثر ابن عباس، إنما هي تكملة لأثر مروي عن ابن إسحاق، ساقه الطبري ضمن الآثار التي فسر بها الآية موضوع التفسير.
[25414]:في ج: فاجعلهم.
[25415]:طمست في الأصل، و ر.
[25416]:في الأصل: يغرونها، وهو تحريف لا معنى له. وفي ج، طمس بفعل الأرضة والرطوبة.
[25417]:من: أناجيلهم، إلى: هنا، لحق في ج، أفسدته الرطوبة.
[25418]:في ج: يقاتلون.
[25419]:في المصباح/فضل: "وفَضَّلَ فضلا، من باب: قتل: زاد...، والجمع فُضُول، مثل: فلس وفلوس، وقد استعمل المفرد فيما لا خير فيه، ولهذا نسب إليه على لفظه، فقيل: فضولي لما يشتغل بما لا يعنيه...".
[25420]:رب، تحرفت في الأصل إلى: أي.
[25421]:من هنا بداية التأخير والتقديم في ر.
[25422]:في الأصل: صدققهم، ولا معنى له. وفي ج: صدقتهم. وأثبت ما في جامع البيان الذي نقل عنه مكي.
[25423]:زيادة من ج.
[25424]:في ج: إلى سبع مائة ضعف.
[25425]:زيادة من (ج) و(ر).
[25426]:في "ج" فإذا وفي "ر" طمست بفعل الرطوبة والأرضة.
[25427]:زيادة من "ج" وفي "ر" أفسدته الرطوبة والأرضة.
[25428]:ما بين الهلالين ساقط من ج.
[25429]:انظر المصدر السابق.
[25430]:في ج: قال.
[25431]:في ج: اجعله، وهو تحريف.
[25432]:في ج: محمد.
[25433]:في ج: قال فأعطاه الله شيئين.
[25434]:الأعراف: 144.
[25435]:ما بين الهلالين ساقط من "ج". وفي "ر" رمز: صم صلى الله عليه وسلم.
[25436]:الأعراف: 159.
[25437]:ما يبن الهلالين ساقط من "ج"، وفي "ر" رمز: صم صلى الله عليه وسلم.
[25438]:جامع البيان 13/122، 124، بتصرف.
[25439]:جامع البيان 13/129، بتصرف يسير. والأثر منسوب إلى ابن عباس في المحرر الوجيز 2/457، وتفسير القرطبي 7/179، والدر المنثور 3/564.
[25440]:الأثر منسوب إلى ابن عباس في زاد المسير 3/258، والبحر المحيط 4/386.
[25441]:الأنبياء: 77، ومستهلها: {وداوود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم...}.
[25442]:كقوله تعالى: {فإن كان له إخوة}، النساء آية 11، وقوله: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}، التحريم: 47. انظر: مزيد بيان في معاني القرآن للفراء 1/394، وجامع البيان 13/122، وزاد المسير 3/258، والبحر المحيط 4/386.
[25443]:في الأصل: في ستة، وهو تصحيف.
[25444]:جامع البيان 13/126، بتصرف يسير، وتفسير البغوي 3/281، والبحر المحيط 4/386.وما بين الهلالين ساقط من "ج" وفي "ر" رمز صم، وصلم، وهو سهو الناسخ.
[25445]:زيادة من ج.
[25446]:جامع البيان 13/127، وتفسير ابن أبي حاتم 5/1563 باختصار، وتفسير البغوي 3/281، بلفظ: "...من ياقوت أحمر"، وزاد المسير 3/258.
[25447]:جامع البيان 13/127، وتفسير الماوردي 2/260، وزاد المسير 3/258، والبحر المحيط 4/386.
[25448]:هو: رفيع بالتصغير، ابن مهران، أبو العالية الرياحي، البصري، توفي سنة 90هـ على الأرجح، انظر: تهذيب التهذيب 1/610.
[25449]:تفسير الماوردي 2/260، وتفسير القرطبي 7/179، والبحر المحيط 4/386. وانظر: أقوال أخرى في زاد المسير 3/258. قال الشوكاني في فتح القدير 2/281، معقبا على تفسير ماهية الألواح: "والذي يغلب به الظن أن كثيرا من السلف، رحمهم الله، كانوا يسألون اليهود عن هذه الأمور، فلهذا اختلفت واضطربت، فهذا يقول: من خشب، وهذا يقول: من ياقوت، وهذا يقول: من زمرد...".
[25450]:في "ج": قال.
[25451]:جامع البيان 13/127، باختصار، وتفسير القرطبي 7/179، وفتح القدير 2/285.
[25452]:في "ج": قال.
[25453]:جامع البيان 13/127، من غير: وهو قوله.
[25454]:الأعراف: 154.
[25455]:معاني القرآن 1/394.
[25456]:هو: أحمد بن محمد بن إسماعيل، المعروف بالنحاس، أبو جعفر له تصانيف في التفسير والنحو معتبرة. توفي 338هـ. انظر: طبقات الزبيدي 220، واللباب في تهذيب الأنساب 3/300.
[25457]:ما بين الهلالين ساقط من "ج".
[25458]:إعراب القرآن 2/151.
[25459]:طه آية 92، ومستهلها: {قال يابنؤم}. أي: لا تفعل هذا فيتوهموا أنه منك استخفاف وعقوبة، وقيل: إن موسى، عليه السلام، إنما فعل هذا على غير استخفاف ولا عقوبة، كما يأخذ الإنسان بلحية نفسه، والله أعلم بما أراد نبيه صلى الله عليه وسلم. إعراب القرآن للنحاس 3/55. وانظر: أقوال أخرى في تفسير القرطبي 7/184.
[25460]:إعراب القرآن للنحاس 2/151. وحكاه الثعلبي، كما في زاد المسير 3/265.
[25461]:معاني القرآن للفراء 1/394، ومعاني القرآن للزجاج 3/373، وهو قول ابن عباس كما في زاد المسير 3/265، وقد سلفت الإشارة إلى هذا التفسير قريبا.
[25462]:وهو قول مجاهد، التفسير 344، وجامع البيان 13/133، وعنه نقل مكي، وتفسير ابن أبي حاتم 3/1570، والدر المنثور 3/565.