قوله : { ولما رجع موسى إلى قومه غضبان }[ 150 ] ، الآية .
كان هارون أخا موسى ( عليه السلام{[25357]} ) ، شقيقه ، وإنما قال له : { ابن أم }[ 150 ] ، على طريق الاستعطاف بالرحم{[25358]} .
فمن{[25359]} قرأ ي{ ابن أم } ، بالفتح{[25360]} ، فالتقدير عند الكسائي ، والفراء ، وأبي عبيد : يا بن أماه{[25361]} ، ثم حذف{[25362]} .
وهو عند البصريين يبنى ك " خمسة عشر " {[25363]} .
ومن كسر " الميم " ، فقال أبو حاتم ، والأخفش : حذف الياء لدلالة الكسرة عليها ، وهي لغة لبعض العرب ، يقولون : يا غُلاَمَ غُلاَمِ{[25364]} أقبل{[25365]} .
وحكى الأخفش : هذا غلامِ يا هذا ، بغير ياء في غلامي{[25366]} .
وأحسن منه عند أهل النظر : أن يكون بناء الاسمين اسما واحدا ، ثم أضافه بعد ذلك{[25367]} .
وشبه أبو عمرو بالفتح بقولهم{[25368]} : هُوَ جَارِي بَيْتَ بَيْتَ ، ولقيته{[25369]} كِفَّةَ كِفَّةَ{[25370]} يا فتى .
ولا يفعل{[25371]} ما فعل في الأم والعم في غيرهما ، لا يقال : يابن أب ولا يابن أخت ، ولا شبهه{[25372]} ، ولا يجوز الفتح إلا في الأم والعم ، وذلك لكثرة الاستعمال .
وقرأ مجاهد ، ومالك بن دينار{[25373]} : " فَلاَ{[25374]} تَشْمَتْ بِيَ الْأَعْدَاءُ " ، بفتح " التاء " و " الميم " ، ورفع " الأعداء " {[25375]} بفعلهم ، وهو مثل قوله : { فلا{[25376]} تموتن إلا وأنتم مسلمون{[25377]} } ، أي : اثبتوا على الإسلام حتى يأتيكم الموت{[25378]} . فالمعنى : فلا تشمت من أجلي{[25379]} الأعداء .
وحكى أبو عبيدة عن حميد{[25380]} " تَشْمِتْ " ، بفتح " التاء " وكسر " الميم " {[25381]} . ولا وجه له ؛ لأنه إنما يقال : " شَمِتَ " فإن سمع " شمت " بالفتح ، فهي لغة من العرب{[25382]} ، ولم يروا{[25383]} ذلك{[25384]} .
ومعنى الآية : أن الله ( تعالى{[25385]} ) أعلم موسى ( عليه السلام{[25386]} ) ، أنه قد فتن{[25387]} قومه ، وأن /السامري قد أضلهم ، فرجع موسى غضبان على قومه أسفا عليهم{[25388]} .
و " الأسف " : شدة الغضب{[25389]} .
وقال أبو الدرداء{[25390]} : " الأسف " منزلة وراء الغضب ، أشد منه{[25391]} .
وقال السدي : { أسفا } : حزينا{[25392]} .
وكذلك قال الحسن{[25393]} ، وابن عباس{[25394]} .
ومن هذا قولهم للعبد : " أسيف " ؛ لأنه مقهور ، وحزين{[25395]} مستعبد ، وكذلك قيل للأجير : " أسيف " : لأنه{[25396]} مستخدم ، ومخزون{[25397]} على استخدام الناس له{[25398]} .
قوله{[25399]} : { قال بيسما{[25400]} خلفتموني من بعدي }[ 150 ] .
أي : بئس الفعل فعلتم بعد فراقي إياكم{[25401]} ، في عبادتكم العجل .
{ أعجلتم أمر ربكم }[ 150 ] .
أي : أسبقتم أمره ؟ يقال " عجِلت الرجل " : سبقته{[25402]} ، و " أعجلته " : استعجلته{[25403]} .
والفرق بين " العجلة " و " السرعة " ، أن العجلة : التقدم بالشيء قبل وقته ، والسرعة : عمله في أقل أوقاته{[25404]} .
{ وألقى الالواح }[ 150 ] . أي : ألقاها غضبا على قومه{[25405]} .
ثم أخذ برأس أخيه يجره إليه غضبا . قاله ابن عباس{[25406]} .
[ قال ابن عباس{[25407]} ] : لما رجع موسى ( عليه السلام{[25408]} ) ، إلى قومه ، وصار قريبا منهم ، سمع أصواتهم ، فقال{[25409]} : إنني لأسمع أصوات قوم{[25410]} لاهين ، فلما عاينهم وقد عكفوا على العجل ، ألقى الألواح فكسرها ، وأخذ برأس أخيه يجره إليه{[25411]} ، وقال : { ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعن{[25412]} أفعصيت أمري{[25413]} } أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، فاجعلهم أمتي ! قال : تلك أمة أحمد . قال : إني أجد في الألواح أمة هم الآخرون السابقون في دخول الجنة ، رب اجعلهم{[25414]} أمتي قال : تلك أمة أحمد ! قال : رب{[25415]} إني أجد في الألواح أمة أناجيلهم في صدورهم يقرأونها{[25416]} ، رب فاجعلهم أمتي قال : تلك أمة أحمد ! قال : رب إني أجد في الألواح أمة{[25417]} يؤمنون بالكتاب الأول وبالكتاب الآخر ، ويقاتلون{[25418]} فضول الضلالة{[25419]} ، حتى يقاتلوا الأعور الكذاب ، رب{[25420]} فاجعلهم أمتي قال : تلك أمة أحمد قال : رب ، إني أجد{[25421]} في الألواح أمة صدقاتهم{[25422]} يأكلونها في بطونهم ، ثم يؤجرون عليها ، [ قال ]{[25423]} : فاجعلهم أمتي ! قال : تلك أمة أحمد ! قال : رب إني أجد في الألواح أمة إذا همَّ أحدهم بحسنة ، ثم لم يعملها كتبت له حسنة ، فإن عملها كتبت له عشر أمثالها إلى سبع مائة{[25424]} ، رب اجعلهم أمتي ! قال : تلك [ أمة ]{[25425]} أحمد ! قال : رب ، إني أجد في الألواح أمة إذا هم أحدهم بالسيئة لم تكتب عليه حتى يعملها ، فإن{[25426]} عملها كتبت عليه سيئة واحدة ، رب فاجعلهم أمتي ! قال : تلك أمة أحمد ! قال : رب [ إني{[25427]} ] أجد في الألواح أمة هم المستجيبون والمستجاب لهم ، رب اجعلهم أمتي ! قال : تلك أمة أحمد ! قال : رب إني أجد في الألواح أمة هم المشفعون والمشفع لهم ، فاجعلهم أمتي قال : تلك أمة أحمد ( قال{[25428]} ) : فذكر لنا أن نبي الله ( عليه السلام ){[25429]} ، نبذ الألواح وقال{[25430]} : اللهم اجعلني{[25431]} من أمة أحمد{[25432]} قال : فأعطى الله موسى شيئين{[25433]} لم يعطهما نبي قال الله : { يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالتي وبكلامي{[25434]} } ، فرضي موسى ( عليه السلام{[25435]} ) ، والثانية قوله : { ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون{[25436]} } ، فرضي موسى ( عليه السلام{[25437]} ) كل الرضى{[25438]} .
ويروى أن التوراة كانت سبعة أسباع ، فلما ألقى الألواح تكسرت فرفع منها ستة أسباعها ، وبقي السبع ، وكان فيما رفع : " تفصيل كل شيء " . وبقي : " الهدى والرحمة " في السبع الباقي{[25439]} .
قال مقاتل : كانت لوحين{[25440]} .
فيكون هذا مما جُمِع في موضع التثنية ، كما قال : { وكنا لحكمهم شاهدين }{[25441]} ، يريد : داوود وسليمان . وله نظائر قد ذكرت{[25442]} .
وقال الربيع بن أنس : كانت التوراة سبعين وسق بعير ، يقرأ الجزء منها في سنة{[25443]} ، لم يقرأها إلا أربعة نفر : موسى ، عيسى ، وعزير ، ويوشع عليه السلام{[25444]} .
[ و{[25445]} ] قال ابن جبير : كانت الألواح من ياقوتة{[25446]} .
وقال مجاهد : كانت من زمرد أخضر{[25447]} .
وقال أبو العالية{[25448]} : كانت من زبرجد{[25449]} .
وقال{[25450]} ابن عباس : لما تكسرت رفعت إلا سدسها{[25451]} .
وقال{[25452]} ابن جبير : كانت الألواح من زمرد ، فلما ألقى موسى الألواح ذهب الفصيل ، وبقي الهدى/والرحمة{[25453]} . وهو قوله : { وفي نسختها هدى ورحمة }{[25454]} .
وقال الفراء : ذكر أنهما كانا لوحين{[25455]} .
وذكر النحاس{[25456]} أنه قيل : إنما أخذ برأس ( أخيه{[25457]} ) هارون على جهة المسارة لا غير ، فكره هارون أن يتوهم من حضر أن الأمر على خلاف ذلك{[25458]} . فقال : { لا تاخذ بلحيتي ولا برأسي{[25459]} } .
وكان هارون أخاه لأمه{[25460]} .
وقيل : شقيقه{[25461]} .
{ ولا تجعلني مع القوم الظالمين }[ 150 ] .
يعني : أصحاب العجل{[25462]} .
[25357]:ما بين الهلالين ساقط من "ج"، وفي "ر": صلى الله...، والبقية طمست بفعل الأرضة والرطوبة.
[25358]:المحرر الوجيز 2/456، وتفسير القرطبي 7/184، بألفاظ متقاربة.
وقال أبو حيان في البحر 4/394: "ناداه نداء استعطاف وترفق، كان شقيقه، وهي عادة العرب تتلطف وتحنن بذكر الأم،...، وأيضا: لما كان حقها أعظم، لمقاساتها الشدائد في حمله، وتربيته، والشفقة عليه، ذكره بحقها". وهذا ملحظ لطيف فتأمله!
وقال أبو سليمان الدمشقي، كما في زاد المسير 3/265: "والإنسان عند ذكر الوالدة أرق منه عند ذكر الوالد".
[25360]:وهي قراءة ابن كثير، ونافع، وأبي عمرو، وحفص عن عاصم، هنا، وفي طه/96: {يبنؤم لا تاخذ بلحيتي ولا برأسي}. كتاب السبعة في القراءات 295.
ورسمت: {ابن أم}، في كل المصاحف،: بالقطع في الأعراف، والوصل في طه انظر المقنع للداني /76.
[25361]:أرادوا الندبة يابن أماه ويابن عماه، كما في إعراب القراءات السبع لابن خالويه 1/210.
[25362]:في البحر المحيط 4/394، "قال الكوفيون: أصله: "يابن أماه"، فحذفت الألف تخفيفا كما حذفت في: "يا غلام"، وأصله: "يا غلاما" وسقطت هاء السكت...".
[25363]:قال في الكشف 1/478، وحجة من فتح أنه جعل الاسمين اسما واحدا لكثرة الاستعمال لمنزلة: خمسة عشر، وبناه على الفتح، فالفتحة في {ابن أم} كفتحة "التاء" في: خمسة عشر".
انظر: ما ذكره بعد، فهو مفيد، ومشكل إعراب القرآن 1/303، والكتاب 2/214، وإعراب القرآن للنحاس /152، وتفسير القرطبي 7/184، والبحر المحيط 4/394.
[25364]:في الأصل، و ر: يا غلام غلامي، بإثبات الياء، وهو تحريف.
[25365]:إعراب القرآن للنحاس 2/152، انظر ما ذكره بعد، وزد عليه ما في تفسير القرطبي 7/185.
[25366]:معاني القرآن 1/338، بلفظ: "هذا غلام قد جاء".
قال في الكشف 1/479، وحجة من كسر: أنه لما لم يدخل الكلام تغيير قبل حذف الياء، استخف حذف الياء، لدلالة الكسرة عليها، ولكثرة الاستعمال، فهو نداء مضاف بمنزلة قولك: يا غلام غلام. انظر مشكل إعراب القرآن 1/303 والكتاب 2/214، وحجة القراءات لأبي زرعة 297.
[25368]:في الأصل: بقوله. وفي "ر" طمس بفعل الرطوبة والأرضة، وأثبت ما في "ج"، ومجاز القرآن.
[25369]:في الأصل، و"ر" ولقيت، وهو تحريف.
[25370]:مجاز القرآن 2/25، وإعراب القراءات السبع لابن خالويه 1/209، من غير ذكر لأبي عمرو.
[25371]:في الأصل، ما يفعل، وهو تحريف.
[25372]:قال الفراء في معاني القرآن 1/394،: "ولا يكادون يحذفون "الياء" إلا من الاسم المنادى يضيفه المنادي إلى نفسه، إلا قولهم: يَابْنَ عَمِّ وَيَابْنَ أُمِّ، وذلك أنه يكثر استعمالها في كلامهم. فإذا جاء ما لا يستعمل أثبتوا الياء، فقالوا: يابن أبي، ويابن أخي، ويابن خالتي، وأثبتوا الياء".
وقال ابن خالويه في إعراب القراءات 1/209، "...ولا يستعملون ذلك في غيرهما". انظر: جامع البيان 13/128، وما بعدها، والجمل للزجاجي 162.
[25373]:هو: مالك بن دينار، أبو يحيى البصري، وردت الرواية عنه في حروف القرآن، توفي سنة 127هـ. انظر: غاية النهاية 2/36، وتهذيب التهذيب 4/11.
[25375]:إعراب القرآن للنحاس 2/152، وتفسير القرطبي 7/185، وانظر: معاني القرآن للفراء 1/394، وجامع البيان 13/131، والمختصر في شواذ القرآن 51، والمحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات 1/259، والقراءات الشاذة لعبد الفتاح القاضي 49.
[25377]:البقرة: 131 ومستهلها: {وأوصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين}.
[25379]:في الأصل: من أجل. وأثبت ما في "ج" و"ر".
وفي إعراب القرآن للنحاس الذي نقل عنه مكي: "والمعنى: لا تفعل بي ما تشمت من أجله الأعداء".
[25380]:هو: حميد بن قيس الأعرج أبو صفوان المكي القارئ، توفي سنة 130هـ. انظر: معرفة القراء الكبار 1/97، وغاية النهاية 1/265، وتقريب التهذيب 121.
[25381]:إعراب القرآن للنحاس 2/153، وتفسير القرطبي 7/185. وانظر: المختصر في شواذ القرآن 51، والمحرر الوجيز 2/457، والبحر المحيط 4/395، والدر المصون 3/349.
[25383]:في لأصل: ولم نروا، وهو تحريف ناسخ.
[25384]:انظر: معاني القرآن للفراء 1/394، وجامع البيان 13/132، وإعراب القرآن للنحاس 2/153، وقد تصرف مكي في ألفاظه هاهنا.
[25386]:جامع البيان 13/120 بتصرف وزاد المسير 3/263 والدر المنثور 3/564 وفتح القدير 2/283 من غير عزو.
[25387]:في "ر" قد افتنس، وهو تحريف لا معنى له. وفي الأصل غير واضحة، وفي "ج" طمستها الأرضة. وأصلحتها من جامع البيان الذي نقل عنه مكي.
[25389]:جامع البيان 13/120 وتمام نصه: "والتغيظ به على من أغضبه". انظر: مفردات الراغب 75.
[25390]:هو: عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري، مشهور بكنيته، صحابي جليل، أول مشاهدة أحد. توفي في أواخر خلافة عثمان. انظر: الاستيعاب 3/298، والإصابة 4/621، وتقريب التهذيب 370.
[25391]:جامع البيان 13/120، بتصرف، وزاد المسير 3/263، والدر المنثور 3/564، وفتح القدير 2/283، من غير عزو.
[25392]:جامع البيان 13/112، وتفسير البغوي 3/284، وزاد المسير 3/263.
[25393]:التفسير 1/388، وجامع البيان 13/121، وزاد المسير 3/263.
[25394]:صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس 235، وجامع البيان 13/121، وتفسير ابن أبي حاتم 5/1569، والدر المنثور 3/564. وانظر: أقوال أخرى في تفسير الماوردي 2/262.
[25396]:في "ر": لامة، وهو تحريف لا معنى له.
[25398]:في اللسان: أسف: "والأسيف: العبد الأجير، ونحو ذلك، لذلهم وبعدهم،...وفي الحديث: "ولا تقتلوا عسيفا ولا أسيفا"، الأسيف: الشيخ الفاني. وقيل: العبد. وقيل: الأسير. والجمع: الأسفاء...قال أبو عمرو، الأسفاء: الأجراء....".
وفي مفردات الراغب 76: "والأسيف: الغضبان، ويستعار للمستخدم المسخر، ولمن لا يكاد يسمى، فيقال: هو أسيف".
وبشأن معاني كلمة: "الأسيف" في القرآن الكريم، انظر: وجوه ونظائر الدامغاني 32، ووجوه ونظائر ابن الجوزي 91، وبصائر ذوي التمييز 2/185.
[25400]:في ج، "بيس ما" مفصولة، وهذا يخالف مرسوم مصاحف الأمطار. انظر: المقنع للداني 24.
[25401]:جامع البيان 13/121، ولنصه بقية لم يثبتها مكي رحمه الله، كعادته.
[25402]:في الصباح/ عجل،: وعجلت إلى الشيء: سبقت إليه فأنا عجل، من باب: تعب.
[25403]:جامع البيان 13/122، بتصرف يسير. وانظر: تفسير القرطبي 7/183، وفتح القدير 2/283.
[25404]:انظر: فروق أبي هلال العسكري 198، وتفسير القرطبي 7/183، والفقرة جميعها، ساقطة من "ج".
[25405]:جامع البيان 13/122، وتمام نصه: "الذين عبدوا العجل".
[25408]:ما بين الهلالين ساقط من "ج" وفي "ر"، رمز: صم صلى الله عليه وسلم.
[25412]:في "ج"، رسمت: "ألا تتبعني" بإثبات الياء، وهي محذوفة في مرسوم مصاحف الأمصار.
انظر: المقنع للداني 31.
[25413]:طه /91، الآية ليست من أثر ابن عباس، إنما هي تكملة لأثر مروي عن ابن إسحاق، ساقه الطبري ضمن الآثار التي فسر بها الآية موضوع التفسير.
[25416]:في الأصل: يغرونها، وهو تحريف لا معنى له. وفي ج، طمس بفعل الأرضة والرطوبة.
[25417]:من: أناجيلهم، إلى: هنا، لحق في ج، أفسدته الرطوبة.
[25419]:في المصباح/فضل: "وفَضَّلَ فضلا، من باب: قتل: زاد...، والجمع فُضُول، مثل: فلس وفلوس، وقد استعمل المفرد فيما لا خير فيه، ولهذا نسب إليه على لفظه، فقيل: فضولي لما يشتغل بما لا يعنيه...".
[25420]:رب، تحرفت في الأصل إلى: أي.
[25421]:من هنا بداية التأخير والتقديم في ر.
[25422]:في الأصل: صدققهم، ولا معنى له. وفي ج: صدقتهم. وأثبت ما في جامع البيان الذي نقل عنه مكي.
[25426]:في "ج" فإذا وفي "ر" طمست بفعل الرطوبة والأرضة.
[25427]:زيادة من "ج" وفي "ر" أفسدته الرطوبة والأرضة.
[25433]:في ج: قال فأعطاه الله شيئين.
[25435]:ما بين الهلالين ساقط من "ج". وفي "ر" رمز: صم صلى الله عليه وسلم.
[25437]:ما يبن الهلالين ساقط من "ج"، وفي "ر" رمز: صم صلى الله عليه وسلم.
[25438]:جامع البيان 13/122، 124، بتصرف.
[25439]:جامع البيان 13/129، بتصرف يسير. والأثر منسوب إلى ابن عباس في المحرر الوجيز 2/457، وتفسير القرطبي 7/179، والدر المنثور 3/564.
[25440]:الأثر منسوب إلى ابن عباس في زاد المسير 3/258، والبحر المحيط 4/386.
[25441]:الأنبياء: 77، ومستهلها: {وداوود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم...}.
[25442]:كقوله تعالى: {فإن كان له إخوة}، النساء آية 11، وقوله: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}، التحريم: 47. انظر: مزيد بيان في معاني القرآن للفراء 1/394، وجامع البيان 13/122، وزاد المسير 3/258، والبحر المحيط 4/386.
[25443]:في الأصل: في ستة، وهو تصحيف.
[25444]:جامع البيان 13/126، بتصرف يسير، وتفسير البغوي 3/281، والبحر المحيط 4/386.وما بين الهلالين ساقط من "ج" وفي "ر" رمز صم، وصلم، وهو سهو الناسخ.
[25446]:جامع البيان 13/127، وتفسير ابن أبي حاتم 5/1563 باختصار، وتفسير البغوي 3/281، بلفظ: "...من ياقوت أحمر"، وزاد المسير 3/258.
[25447]:جامع البيان 13/127، وتفسير الماوردي 2/260، وزاد المسير 3/258، والبحر المحيط 4/386.
[25448]:هو: رفيع بالتصغير، ابن مهران، أبو العالية الرياحي، البصري، توفي سنة 90هـ على الأرجح، انظر: تهذيب التهذيب 1/610.
[25449]:تفسير الماوردي 2/260، وتفسير القرطبي 7/179، والبحر المحيط 4/386. وانظر: أقوال أخرى في زاد المسير 3/258.
قال الشوكاني في فتح القدير 2/281، معقبا على تفسير ماهية الألواح: "والذي يغلب به الظن أن كثيرا من السلف، رحمهم الله، كانوا يسألون اليهود عن هذه الأمور، فلهذا اختلفت واضطربت، فهذا يقول: من خشب، وهذا يقول: من ياقوت، وهذا يقول: من زمرد...".
[25451]:جامع البيان 13/127، باختصار، وتفسير القرطبي 7/179، وفتح القدير 2/285.
[25453]:جامع البيان 13/127، من غير: وهو قوله.
[25456]:هو: أحمد بن محمد بن إسماعيل، المعروف بالنحاس، أبو جعفر له تصانيف في التفسير والنحو معتبرة. توفي 338هـ. انظر: طبقات الزبيدي 220، واللباب في تهذيب الأنساب 3/300.
[25457]:ما بين الهلالين ساقط من "ج".
[25459]:طه آية 92، ومستهلها: {قال يابنؤم}. أي: لا تفعل هذا فيتوهموا أنه منك استخفاف وعقوبة، وقيل: إن موسى، عليه السلام، إنما فعل هذا على غير استخفاف ولا عقوبة، كما يأخذ الإنسان بلحية نفسه، والله أعلم بما أراد نبيه صلى الله عليه وسلم. إعراب القرآن للنحاس 3/55. وانظر: أقوال أخرى في تفسير القرطبي 7/184.
[25460]:إعراب القرآن للنحاس 2/151. وحكاه الثعلبي، كما في زاد المسير 3/265.
[25461]:معاني القرآن للفراء 1/394، ومعاني القرآن للزجاج 3/373، وهو قول ابن عباس كما في زاد المسير 3/265، وقد سلفت الإشارة إلى هذا التفسير قريبا.
[25462]:وهو قول مجاهد، التفسير 344، وجامع البيان 13/133، وعنه نقل مكي، وتفسير ابن أبي حاتم 3/1570، والدر المنثور 3/565.