تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ} (21)

وقوله تعالى : ( أولئك الذين خسروا أنفسهم ) في الدنيا والآخرة ؛ أما في الدنيا فعبادتهم[ الفاء ساقطة من الأصل وم ] غير معبودهم الذي كان منه جميع النعم والمنافع ، وما لحقهم بذلك من الذل والصغار .

وأما في الآخرة فالعذاب والهوان الدائم بدلا عن النعيم الدائم ( وضل عنهم ) أي بطل عنهم ( ما كانوا يفترون ) [ من قولهم ][ ساقطة من الأصل وم ] : ( هؤلاء شفعاؤنا عند الله )[ يونس : 18 ] [ وقولهم ][ في الأصل وم : و ] : ( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى )الآية[ الزمر : 3 ] وأمثالهما[ في الأصل وم : وأمثاله ] .