فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ} (21)

{ أولئك } المتصفون بتلك الصفات { الذين خَسِرُواْ أَنفُسَهُم } بعبادة غير الله . والمعنى : اشتروا عبادة الآلهة بعبادة الله ، فكان خسرانهم في تجارتهم أعظم خسران { وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ } أي : ذهب وضاع ما كانوا يفترون من الآلهة التي يدّعون أنها تشفع لهم ، ولم يبق بأيديهم إلا الخسران .

/خ24