وقوله تعالى : ( قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ ) أي على بيان من ربي أو على حجة وبرهان في ما آتاني من رحمة . والرحمة تحتمل النبوة لأنهم كانوا ينكرون /239-أ/ رسالته لما أنه بشر مثلهم ، فكيف خص هو بها دونهم وهو مثلهم ؟
فيقول : ( وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ ) أي النبوة . وآتاني أيضا على ذلك بينة وحجة . وتحتمل الرحمة الدين الذي كان يدعوهم إليه ، والله أعلم .
وقوله تعالى : ( فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ ) قرئ بالتخفيف والتشديد ؛ [ فمن قرأ بالتخفيف ][ ساقطة من الأصل وم ، أنظر معجم القراءات القرآنية ج3/107 ] أي لبست أو التبست عليكم حين[ في الأصل وم : حيث ] أعرضت عنه ؛ ومن قرأ بالتشديد ( فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ ) يرجع إلى الأتباع والسفلة ، أي عميت عليهم : القادة والرؤساء[ أدرج بعدها في الأصل وم : منهم ] ولبست ، وعميت بالتخفيف أي التبس وعمي على القادة والرؤساء .
وقوله تعالى : ( أَنُلْزِمُكُمُوهَا ) أي أنوجبها عليكم ؟ وهي التي ذكر أنه آتاه[ ف الأصل وم : آتاها ] البينة التي ذكر أيضا والدين الذي كان يدعوهم إليه ، أي نوجبها عليكم ، ولا نلزمها ( وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ ) بلا حجة ولا برهان ( وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ ) أي لا نلزمها لكم بلا حجة شئتم ، أو أبيتم ولكن بحجة . وفيه أن الدين لا يقبل بالإكراه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.