تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{تُؤۡتِيٓ أُكُلَهَا كُلَّ حِينِۭ بِإِذۡنِ رَبِّهَاۗ وَيَضۡرِبُ ٱللَّهُ ٱلۡأَمۡثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ} (25)

الآية 25 : وقال بعضهم : الكلمة الطيبة هي الإيمان والتوحيد ؛ شبهها بالشجرة الطيبة ، وهي التي تثمر ، وتنمو ، وتزكو ، هي على ما وصفها عز وجل في قوله : { تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها } [ إبراهيم : 25 ] فعلى [ ذلك ]{[9584]} الإيمان والتوحيد ، لا يزال يثمر لأهله الخيرات والأعمال الصالحة كالشجرة التي وصفها أنها { تؤتي أكلها كل حين } وكل وقت { أصلها ثابت } بالحجج والبراهين { وفرعها في السماء } في كل وقت يرتفع ، ويصعد به العمل [ الصالح ] {[9585]} إلى السماء .

والكلمة الخبيثة هي الكفر ، لأنه لا منفعة لأهلها فيها ؛ إذ لا عاقبة له ، ولا حجة معها ، و لا برهان ، إنما شيء ، أخذوه عن شهوة وأماني ، فكان كالشجرة الخبيثة التي لا ثمر لها ، ولا منفعة لأحد فيها ، فهي لا تبقى ولا تدوم .


[9584]:ساقطة من الأصل وم.
[9585]:ساقطة من الأصل وم.