تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ أَنجَىٰكُم مِّنۡ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ يَسُومُونَكُمۡ سُوٓءَ ٱلۡعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبۡنَآءَكُمۡ وَيَسۡتَحۡيُونَ نِسَآءَكُمۡۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَآءٞ مِّن رَّبِّكُمۡ عَظِيمٞ} (6)

الآية 6 : وقوله تعالى { وإذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم إذ أنجاكم من آل فرعون } يشبه أن يكون هذا على الإضمار ، وهو ما ذكر في آية أخرى أي { وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا } الآية [ المائدة : 20 ] واذكروا أيضا { إذ أنجاكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب } قيل : يعذبونكم { سوء العذاب } .

وقال قائلون : يكلفونكم { سوء العذاب ويذبحون أبناءكم ويستحيون نسائكم } السوم الإذاقة والعرض ؛ يقال : سامني كذا ، أي أذاقني ، وعرضني ، ويقال : سمت الدابة على الحوض ، أي عرضتها { وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم } هذا أيضا قد ذكرنا في ما تقدم في سورة البقرة والأعراف{[9433]} ، والله أعلم .


[9433]:[البقرة: 49 والأعراف: 141].