تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{فَمَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ} (84)

الآية 84 : وقوله تعالى : { فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون } يحتمل قوله : { فما أغنى عنهم } أي ما كانوا ينحتون لا يغنيهم من عذاب الله من شيء . ويحتمل : { فما أغنى عنهم ما } عملوا من عبادة الأصنام والأوثان ( حين ) {[9963]} قالوا : { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } ( الزمر : 3 ) وقالوا {[9964]} : { هؤلاء شفعاءنا عند الله } ( يونس : 18 ) أي لم يغنهم ما عبدوا من عذاب الله ، أو يقول : ما أغنى عنهم ما نعموا{[9965]} ، وأنعموا في هذه الدنيا في دفع العذاب عن أنفسهم كقوله : { فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم } الآية ( الأحقاف : 26 ) وإن أعطوا ما ذكر من السمع والبصر والأفئدة إذ لم ينظروا ، ولم يتفكروا في آيات الله ، وجحدوها {[9966]} .


[9963]:ساقطة من الأصل وم.
[9964]:في الأصل وم: وقوله.
[9965]:في الأصل وم: متعوا.
[9966]:من م، في الأصل: وجحدوا.