تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ ٱلۡخَلَّـٰقُ ٱلۡعَلِيمُ} (86)

الآية : 86 : وقوله تعالى : { إن ربك هو الخلاق العليم } هذا يحتمل وجهين :

أحدهما : أنه خلقهم على علم بما يكون منهم من المعصية والخلاف ، لا خلقهم عن غفلة وجهل بذلك ، ليعلم أنه لم يخلق الخلق لحاجة في نفسه ولا لمنفعة نفسه ، ولكن خلقهم ليمتحنهم بما أمرهم به ونهاهم ولما يرجع إلى منافعهم وحوائجهم .

والثاني : { إن ربك هو الخلاق } لخلقه { العليم } بمصالحهم : بأن الصفح الجميل لهم أصلح في دينهم من المكافآت ، والله أعلم .