فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَمَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ} (84)

{ فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ( 84 ) }

{ فَمَا أَغْنَى } أي لم يدفع { عَنْهُم } شيئا من عذاب الله { مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } من الأموال والحصون في الجبال أو من الشرك والأعمال الخبيثة .

أخرج البخاري وغيره عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأصحاب الحجر : ( لا تدخلوا على هؤلاء القوم إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم ) {[1034]} وأخرج ابن مردويه عنه قال نزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عام غزوة تبوك بالحجر عند بيوت ثمود فاستسقى الناس من مياه الآبار التي كانت تشرب منها ثمود وعجنوا منها ونصبوا القدور باللحم فأمرهم بإهراق القدور وعلفوا العجين الإبل ثم ارتحل على البئر التي كانت تشرب منها الناقة ونهاهم أن يدخلوا على القوم الذين عذبوا فقال إني أخشى أن يصيبكم مثل الذي أصابهم فلا تدخلوا عليهم ) {[1035]} .


[1034]:مسلم 2980 – البخاري 284.
[1035]:مسلم 2981 – البخاري 1595.