تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدۡرُكَ بِمَا يَقُولُونَ} (97)

الآية 97 : وقوله تعالى : { ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون } وما قالوا من الاقتسام والعضة والاستهزاء به وأنواع الأذى الذي كان منهم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أي نعلم ذلك ، وهو محفوظ عندنا ، نجزيهم على ذلك ، فلا يضيقن صدرك ( بذلك . وهو على وجهين :

أحدهما : على ){[10011]} التصبير على الأذى والتسلي عن ذلك وترك المكافآت لهم ، والله أعلم . وكان يضيق صدره مرة لتركهم الإجابة له ومرة للأذى باللسان .

والثاني : ( على ){[10012]} علم منا بما يكون منهم ومن ضيق صدرك بذلك . لكن أنشأناهم ، ووكلناهم{[10013]} على علم منا بذلك امتحانا منا إياك بذلك وإياهم .


[10011]:في الأصل وم: في ذلك فهو، في م: لذلك فهو على.
[10012]:من م، ساقطة من الأصل.
[10013]:من م، في الأصل: ومكنا.