الآية 2 : وقوله تعالى : { ينزل الملائكة بالروح من أمره } قال بعضهم : قوله : { بالروح } أي بالوحي الذي أنزله على ( رسله ، ويحتمل { بالروح }{[10028]} الرحمة . وهو الذي به نجاة كل من رحمه الله ، وهداه لدينه ، وهو ما ذكر حين{[10029]} قال : { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } ( الأنبياء : 107 ) .
وقيل : الرسالة والنبوة وما ذكر روحا لأنه به حياة الدين كما سمى الذي به حياة الأبدان روحا{[10030]} .
وقال الحسن : قوله : { بالروح من أمره } أي بالحياة من أمره ، وهو ما ذكرنا من حياة الدين .
وقوله تعالى : { على من يشاء من عباده } أي على من يشاء أن يختص من عباده ، ويختاره ، وهو مشيئة الاختيار ، وإن كان غيره يصلح لذلك .
وفيه دلالة اختصاص / 281 – أ / الله بعضهم على بعض ، وإن كان غيره يصلح لذلك .
وقوله تعالى : { أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون } على هذا أجاب الرسل والأنبياء رضي الله عنهم جميعا بالإنذار والدعاء إلى وحدانية الله وتوجيه العباد إليه .
وقوله تعالى : { أن أنذروا } هو صلة ما تقدم من قوله : { ينزل الملائكة } { أن أنذروا } . ولا يوصل بما تأخر .
ثم يخرج على الإضمار ، أي { أنذروا } وقولوا : إنه { لا إله إلا أنا فاتقون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.