تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ ٱلسَّـٰجِدِينَ} (98)

الآية 98 : وقوله تعالى : { فسبح بحمد ربك } قال بعض أهل التأويل : أي صل بأمر ربك { وكن من الساجدين } أي من المصلين .

وقوله تعالى : { فسبح } هو أمر . فإذا فعل ذلك كان بأمر ربه ، فلا معنى لذكر الموت من بعد قوله{[10014]} : { بحمد ربك } إذا كان الحمد له ، وهو الأمر على ما قال بعض أهل التأويل :

ويحتمل وجها آخر ؛ وهو أن قوله : { فسبح } أي نزه الله عن جميع ما قالت الملحدة فيه ؛ إذ التسبيح ، هو التنزيه في اللغة .

( وقوله تعالى ){[10015]} : { بحمد ربك } أي بثناء ربك ، أي نزه ( ربك ){[10016]} من ذلك كله بثناء ، تثنيه عليه { وكن من الساجدين } أي من الخاضعين ، إذ السجود هو الخضوع . أو يكون أمره إياه بالتسبيح على التسلي وتوسيع صدره بالذي يكون منهم ، أي ( فسبح ) ربك مكان ذلك .


[10014]:في الأصل وم: بقوله.
[10015]:ساقطة من الأصل وم.
[10016]:ساقطة من الأصل وم.