تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{ثُمَّ أَتۡبَعَ سَبَبًا} (89)

الآية 89 : وقوله تعالى : { ثم أتبع سببا } أي بلاغا لحاجته . وقال غيره : ما ذكرنا من السبب الذي به ملك طريق المغرب والمشرق ، وبه بلغ ما بلغ ، والله أعلم .

ثم اختلفوا في ما سمي ذا{[11812]} القرنين لأنه دعا قومه إلى توحيد الله والإيمان به ، فضربوه على قرنه الأيمن ، ثم غاب ما شاء الله . وفي بعض/321- ب/ الأخبار مات ، ثم حضر ، فدعاهم ثانيا ، فضربوه على قرنه الأيسر ، فبقي عليه لذلك ( أثر ، فسمي لذلك ){[11813]} ذا القرنين ، لا أن كان له ( قرنان كقرني الثور ){[11814]} وقال بعضهم : سمي ذا القرنين لأنه كان له ذؤابتان ؛ أعني ضفيرتان . وقال بعضهم : سمي ذا{[11815]} القرنين لأنه بلغ قرني الشمس مغربها ومطلعها . وقال بعضهم : سمي ذا القرنين لأنه عاش حياة قرنين ، والله أعلم بذلك . وليس لنا إلى معرفة ذلك حاجة .


[11812]:في الأصل و.م: ذو.
[11813]:من م، ساقطة من الأصل.
[11814]:في الأصل و.م: قرن كقرن.
[11815]:في الأصل و.م: ذو