الآية 96 : وقوله تعالى : { آتوني زبر الحديد } أي قطع الحديد . وقال بعضهم : سألهم الحديد لأن المكان مكان الحديد . وقال بعضهم : إن الحديد كان ألين لهم من اللبن أو القطر . ولكن لا يُعلم ذلك إلا بالسمع .
وقوله تعالى : { حتى إذا ساوى بين الصدفين } أي بلغ السد رأس الصدفين ، وهما جبلان ، وسوى بينهما{[11831]} ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتوني أفرغ عليه قطرا } أي أصب عليه قطرا : قيل نحاسا ، وقيل : رصاصا . ذُكر أنه كان يبسط الحديد صدرا ، ثم يبسط الحطب فوقه صدرا ، ثم حديدا فوق الحطب حتى بلغ رأس الجبلين ، وسوى بينهما{[11832]} على هذا السبيل . ثم أذيب القطر ، فَصُبَّ فيه ، فجعل القطر يحرق الحطب ، ويذيب الحديد حتى دخل القطر مكان الحطب ، وصار مكانه ، فالتزق القطر بالحديد . على هذا ذُكر أنه بنى ذلك السد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.