الآيتان 92و93 : ( وقوله تعالى : ){[11822]} { ثم أتبع سببا } ما ذكرنا في بلوغه مغربها ومطلعها ، أي أعطينا له من السبب { حتى إذا بلغ بين السدين } في بعض القراءات السدين ، بالرفع{[11823]} فإن كان بين اللغتين فرق فيشبه أن يكون السدان بالرفع الجبلين اللذين كان هنالك . والسدان بالنصب هو بناء ذي القرنين . وإن لم يحتمل الفرق فهو ما بنى هو ، أو مكان{[11824]} في الخلقة . ثم اختلف في ذلك السد . قال بعضهم : هو المنفذ الذي كان بين طرفي الجبل الذي كان محيطا بالأرض ، يدخل فيه يأجوج ومأجوج إلى هذه الأرض . فسد ذو القرنين ذلك المنفذ . وقال بعضهم : لا ، ولكن كانا جبلين :
أحدهما : ستر{[11825]} بين يأجوج .
والثاني : بين مأجوج فسد ( ذو القرنين ){[11826]} ذلك ، والله أعلم كيف كان ؟ .
وقوله تعالى : { وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا } قال الحسن : كانوا يفقهون ما به صلاح معاشهم وما به بقاؤهم . ولكن كانوا لا يفقهون الهدى من الضلال والخير من الشر ونحوه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.