الآية95 : و{ قال } هو{ ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة } فهم ذو القرنين منهم ، وفهموا أيضا منه ما ذكرنا فدل ذلك أنهم كانوا لا يفقهون بلسان غيرهم .
وفي الآية دلالة أنهم لا يفقهون شيئا قليلا من القول ، وإن كانوا لا يفقهون كثيرا ، لأنه يقول : { لا يكادون يفقهون قولا } فهو يتكلم على القرب لا على النفي رأسا ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل له خرجا }{[11829]} جُعلا وأجرا { على أن تجعل بيننا وبينهم سدا } { قال ما مكني فيه ربي خير } على تأويل ، يكون قوله : { ما مكني فيه ربي } من النبوة { خير } لأنه يقول : إنه كان نبيا حين{[11830]} قال { إنا مكنا له في الأرض } الآية( الكهف : 84 ) .
وعلى قول غيره يكون { ما مكني فيه ربي } من الملك والسبب الذي أعطاني ، وأبلغ به مغرب الشمس ومطلعها { خير } مما تذكرون } .
وقوله تعالى : { فأعينوني بقوة } أي بما أتقوى به { أجعل بينكم وبينهم ردما } أي سدا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.