تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيۡرٞ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجۡعَلۡ بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَهُمۡ رَدۡمًا} (95)

الآية95 : و{ قال } هو{ ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة } فهم ذو القرنين منهم ، وفهموا أيضا منه ما ذكرنا فدل ذلك أنهم كانوا لا يفقهون بلسان غيرهم .

وفي الآية دلالة أنهم لا يفقهون شيئا قليلا من القول ، وإن كانوا لا يفقهون كثيرا ، لأنه يقول : { لا يكادون يفقهون قولا } فهو يتكلم على القرب لا على النفي رأسا ، والله أعلم .

وقوله تعالى : { قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل له خرجا }{[11829]} جُعلا وأجرا { على أن تجعل بيننا وبينهم سدا } { قال ما مكني فيه ربي خير } على تأويل ، يكون قوله : { ما مكني فيه ربي } من النبوة { خير } لأنه يقول : إنه كان نبيا حين{[11830]} قال { إنا مكنا له في الأرض } الآية( الكهف : 84 ) .

وعلى قول غيره يكون { ما مكني فيه ربي } من الملك والسبب الذي أعطاني ، وأبلغ به مغرب الشمس ومطلعها { خير } مما تذكرون } .

وقوله تعالى : { فأعينوني بقوة } أي بما أتقوى به { أجعل بينكم وبينهم ردما } أي سدا .


[11829]:؟؟؟؟
[11830]:؟؟؟؟