تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{فَمَا ٱسۡطَٰعُوٓاْ أَن يَظۡهَرُوهُ وَمَا ٱسۡتَطَٰعُواْ لَهُۥ نَقۡبٗا} (97)

الآية 97 : وقوله تعالى : { فما استطاعوا أن يظهروه }

أي يعلوه ؛ يعني على ذلك السد{ وما استطاعوا له نقبا } في أسفله ولا يزاد على المذكور في الكتاب في هذه الأنباء والقصص خوفا ( من الشهادة ){[11833]}على الله والكذب عليه . ولكن نذكر مقدار ما ذكر في الكتاب ، لا نزيد على ذلك . وفي الكتاب القدر الذي ذكرنا ، والله أعلم .

قال القتبي : يقال للجبل السُّدُّ ، وزبر{[11834]} قطع ، والقطر النحاس ، وقوله تعالى : { أن يظهروه } أي يعلوه ؛ يقال : ظهر فلان السطح إذا علاه . وكذلك قال أبو عوسجة ، وقال : السدين : ناحيتي الجبل ، والردم السد ، والصدفين هو مثل السدين { أفرغ عليه قطرا } أي أصب عليه نحاسا .


[11833]:في الأصل و.م: للشهادة.
[11834]:الواو ساقطة من الأصل و م.