[ الآية 64 ] وقوله تعالى : { وأزلفنا ثم الآخرين } قال الحسن : أزلفنا أي أهلكنا ثم الآخرين . وقال بعضهم : جمعنا ، ومنه قيل : ليلة المزدلفة أي ليلة الازدلاف ، وهو الاجتماع ، وكذلك قيل للموضع : جمع .
فإن كان التأويل هذا ففيه دلالة أن [ لله في ]{[14668]} فعل العباد صنعا وتدبيرا لأنه أضاف الجمع إليه ، وهم إنما كانوا خرجوا للمعصية ، فدل ذلك أنه على ما ذكرنا .
وقال بعضهم : { وأزلفنا ثم الآخرين } أي أدنيناهم وقربناهم ، ومنه أزلفك الله [ أي قربك الله ]{[14669]} .
ويقال : أزلفني كذا عند فلان ، أي قربني منه ، والزلف المنازل والمراقي لأنها تدنو بالمسافر [ إلى المقصد ، ومنه قوله تعالى ]{[14670]} : { وأزلفت الجنة للمتقين } [ الشعراء : 90 ] أي أدنيت وقربت . وكذلك قال أبو عوسجة والقتبي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.