النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَأَزۡلَفۡنَا ثَمَّ ٱلۡأٓخَرِينَ} (64)

قوله تعالى : { وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ } فيه وجهان :

أحدهما : قربنا إلى البحر فرعون وقومه ، قاله ابن عباس وقتادة ومنه قول الشاعر :

وكل يوم مضى أو ليلة سلفت *** فيه النفوس إلى الآجال تزدلف

الثاني : جمعنا فرعون وقومه في البحر ، قاله أبو عبيدة . وحكي عن أُبيّ وابن عباس أنهما قرآ : { وَأَزْلَقْنَا } بالقاف من زلق الأقدام ، كان قوم فرعون أغرقهم الله تعالى في البحر حتى أزلقهم في طينه الذي في قعره .