[ الآية 36 ] وقوله تعالى : { فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات } أي جاء موسى فرعون وقومه بآياتنا أي [ بأعلام ، أنشأناها ]{[15344]} موضحات مظهرات ؛ يظهرن ، ويوضحن رسالة موسى ونبوته ، وقد أظهرت لهم ذلك ، وعرفوا أنها آيات من الله ، نزلت ، أفلا ترى أن موسى [ قال لفرعون ]{[15345]} : { قال لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر } ؟ [ الإسراء : 102 ] لكنهم عاندوا ، وكابروا ، وقالوا : { ما هذا إلا سحر مفترى } هذا منهم تمويه وتلبيس على الأتْباع والسفلة ، ولم تزل عاداتهم التمويه والتلبيس على أتباعهم أمر موسى .
وقوله تعالى : { وما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين } يقولون ، والله أعلم : إن آباءنا قد عبدوا الأصنام على ما نعبد نحن ، وقد ماتوا على ذلك من غير أن نزل بهم ما تتوعدنا من الهلاك والعذاب . فعلى ذلك نحن على دين آبائنا ، وعلى ما هم عليه ، فلا ينزل بنا شيء مما تذكر ، وتوعدنا به من العذاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.