فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَلَمَّا جَآءَهُم مُّوسَىٰ بِـَٔايَٰتِنَا بَيِّنَٰتٖ قَالُواْ مَا هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرٞ مُّفۡتَرٗى وَمَا سَمِعۡنَا بِهَٰذَا فِيٓ ءَابَآئِنَا ٱلۡأَوَّلِينَ} (36)

{ فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات } واضحات الدلالة ، وقد تقدم وجه إطلاق الآيات وهي جمع على العصا واليد في سورة طه ، وهو أن في كل منهما آيات عديدة .

{ قالوا ما هذا إلا سحر مفترى } أي مختلق مكذوب اختلقته من قبل نفسك ثم افتريته على الله ، أو سحر موصوف بالافتراء كسائر أنواع السحر ، وليس بمعجزة من عند الله ، أو سحر لم يفعل قبل هذا الوقت مثله .

{ وما سمعنا بهذا } الذي جئت به من دعوى النبوة أو ما سمعنا بهذا السحر { في آبائنا الأولين } أي كائنا أو واقعا فيهم .