[ الآية 38 ] وقوله تعالى : { وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري } كأنه قال : للملإ خصوصيته لهم لأنه كان اتخذ للأتباع أصناما يعبدونها ، وجعل للملإ نفسه إلها{[15349]} لما لم ير الأتباع أهلا لعبادة نفسه ، جعل لهم عبادة الأصنام ، ورأى الملأ أهلا لذلك ، فخصهم ، ومنه اتخذت العرب عبادة الأصنام دون الله لما لم يروا أنفسهم أهلا لعبادة الله ، وقالوا : { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } [ الزمر : 3 ] .
وقوله تعالى : { فأوقد لي يا هامان على الطين فأجعل لي صرحا } قال أهل التأويل :
أول من اتخذ الآجر هو ، ولا نعلم ذلك [ حقيقة ، ويحتمل ] {[15350]} أن يكون قبل ذلك .
وقوله تعالى : { فاجعل لي صرحا } أي قصرا { لعلي أطلع إلى إله موسى } كان يعرف أنه ليس بإله السماء والأرض ، إذ لا يملك ذلك ، فكأنه أراد بقوله { ما علمت لكم من إله غيري } قومه وأهله خاصة .
[ وقوله تعالى ] {[15351]} : { وإني لأظنه من الكاذبين } كان جميع ما كان بين موسى وفرعون من الكلام كان على الظن كقوله : { إني لأظنك يا موسى مسحورا } وكذلك قال موسى { وإني لأظنك يا فرعون مثبورا } [ الإسراء : 101و102 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.