{ فلما جاءهم } أي : فرعون وقومه ولما كانت رسالة هارون عليه السلام إنما هي تأييد لموسى عليه السلام أشار إلى ذلك بالتصريح باسم الجائي بقوله تعالى : { موسى بآياتنا } أي : التي أمرناه بها الدالة على جميع الآيات للتساوي في خرق العادة حال كونها { بينات } أي : في غاية الوضوح { قالوا } أي : فرعون وقومه { ما هذا } أي : الذي أظهرته من الآيات { إلا سحر مفترى } أي : مختلق لا أنه معجزة من عند الله ثم ضموا إليه ما يدل على جهلهم وهو قولهم { وما سمعنا } أي : ما حدّثنا { بهذا } أي : الذي تدعونا إليه وتقوله من الرسالة عن الله تعالى { في آبائنا } وأشاروا إلى البدعة التي أضلت كثيراً من الخلق وهي تحكيم عوائد التقليد لاسيما عند تقادمها على القواطع في قولهم { الأولين } وقد كذبوا وافتروا لقد سمعوا بذلك على أيام يوسف عليه السلام .
وما بالعهد من قدم *** . . . . . . . . . . . . . . . .
{ فقد قال لهم الذي آمن } يا قوم أني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب إلى قوله { ولقد جاءكم موسى بالبينات } ( البقرة ، 92 )
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.