تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَأَتۡبَعۡنَٰهُمۡ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا لَعۡنَةٗۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ هُم مِّنَ ٱلۡمَقۡبُوحِينَ} (42)

[ الآية 42 ] وقوله تعالى : { وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة } وهو ما عذبوا في الدنيا ، واستؤصلوا { ويوم القيامة هم من المقبوحين } قال بعضهم : مسودة{[15361]} وجوههم .

وجائز أن يكون{[15362]} ذلك جزاء ما افتخروا في هذه بالحلي والزينة ، وطعنوا في موسى ، وجوابا{[15363]} لهم حين{[15364]} قالوا : { فولا ألقي عليه أسورة من ذهب أو جاء معه الملائكة مقترنين } [ الزخرف : 53 ] يخبر أنهم يكونون في الآخرة على غير الحال التي كانوا في الدنيا ، وافتخروا بها .

وقال بعضهم : القبوح{[15365]} هو السواد مع الزرقة .


[15361]:- في الأصل وم: مسودون.
[15362]:- من م، في الأصل: يكونوا.
[15363]:- الواو ساقطة من الأصل وم.
[15364]:- في الأصل وم: حيث.
[15365]:- في الأصل وم: المقبوح.