الآية 2 وقوله تعالى : { تلك آيات } قال بعضهم : { تلك } إشارة إلى ما بشر به الرسل المتقدمة أقوامهم من بشارات . يقول : تلك البشارات( {[16150]} ) هي آيات الكتاب أي هذا القرآن .
وقال بعضهم : { تلك آيات الكتاب } التي في السماء ، هذا الكتاب . ومنهم من قال : تلك الآيات التي أنزلت متفرقة ، فجمعت ، فصارت قرآنا ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { الكتاب الحكيم } سمي حكيما كريما( {[16151]} ) مجيدا( {[16152]} ) ونحوه . فتحتمل تسميته حكيما وجوها :
أحدها : لإحكامه وإتقانه ، أي محكم متقن ، لا يبدل ، ولا يغير ، وهو كما وضع عز وجل { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه } [ فصلت : 42 ] .
والثاني : سماه حكيما لأن من تمسك به ، وعمل بما فيه ، يصير حكيما مجيدا كريما .
والثالث : سماه حكيما لأنه منزل من عند حكيم كقوله : { تنزيل من حكيم حميد } [ فصلت : 42 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.