الآية 15 وقوله تعالى : { أفسِحرٌ هذا أم أنتم لا تُبصرون } يقال لهم في الآخرة لما يُلقون{[19983]} في النار : { أفسحرٌ هذا } مقابل ما قالوا هم للحُجج والبراهين في الدنيا : إنها سحر .
[ وقوله تعالى ]{[19984]} : { أم أنتم لا تبصرون } يخرّج على وجهين :
أحدهما : يقال لهم لما يُدخلون{[19985]} النار : لعل ما أنتم فيه ، ليس بعذاب ، وإنها ليست بنار ، وأنتم لا تُبصرون ذلك ، كما أخبر عنهم في الدنيا أنهم يقولون [ عن حُججه حين ]{[19986]} قال : { ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلّوا فيه يعرُجون } { لقالوا إنما سُكّرت أبصارنا } الآية [ الحجر : 14 و15 ] فقال مقابل ذلك : { أفسحر هذا أم أنتم لا تُبصرون } أي لعلكم لا تُبصرون .
والثاني : يقول : { أفسحر هذا أم أنتم لا تُبصرون } أن هذا ينزل بكم في الآخرة ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.