الآية 18 وقوله تعالى : { فاكهين بما آتاهم ربهم } قال بعضهم : أي ناعمين متنعّمين ، وقال بعضهم : مُعجَبين ، وهما واحد : المُعجَب به ، والناعم سواء لأنه إذا كان ناعما متنعّما كان مُعجبا مسرورا ، وقال بعضهم : { فاكهين } ناعمين ، وفكِهين{[19987]} مُعجَبين بذلك ، وهو قول القتبيّ .
ثم ذكر ههنا : { فاكهين بما أتاهم ربهم } وذكر في سورة : والذاريات : { آخذين ما آتاهم ربهم } [ الآية : 16 ] فالفاكهة ما ذكرنا ، وقوله عز وجل : { آخذين ما أتاهم ربهم } بالشكر منه الحمد ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { ووقاهم ربهم عذاب الجحيم } هذا يخرّج على وجهين :
أحدهما : وقاهم أي عصمهُم في الدنيا عن الأعمال التي توبقهم ، وتهلكهم لو أتوا بها ، وعمِلوها . فإذا عصمهم عن ذلك وقاهم عذاب الجحيم ، والله أعلم .
والثاني : وقاهم أي عفا عنهم في الآخرة ، وصفح عما عمِلوا من الأعمال الموبقات في الدنيا ما لولا عفوُه إياهم لكانت توبقهم ، ويستوجبون ذلك ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.